جندي إسرائيلي يقتل شابًا فلسطينيا نائمًا وجيش الإحتلال يتجاهل فتح تحقيق

أكدت صحيفة هآرتس أن جنديًا إسرائيليًا أطلق النار على شاب فلسطيني نائم داخل منزله في قرية جيت شمالي الضفة الغربية
مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يبدأ أي تحقيق جدي في الحادثة وهو ما يعكس سياسة متساهلة تجاه ممارسات قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية ولا سيما في ظل تكرار هذه الحوادث دون محاسبة واضحة
أوضحت الصحيفة أن الحادثة وقعت في ساعات متأخرة من الليل وأن الشاب لم يكن يشكل أي تهديد خلال وجوده في منزله مشيرة إلى أن عدم بدء التحقيق يعكس موقفًا متهاونًا من قبل القوات الإسرائيلية تجاه حياة الفلسطينيين في المناطق المحتلة وهو أمر يتكرر بشكل متزايد
أضافت هآرتس أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث تم توثيق أكثر من خمسين حالة قتل تحت ظروف غامضة خلال الأشهر القليلة الماضية ونوهت إلى أن غياب تحقيقات شاملة يزيد من حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويعمق الشعور بعدم العدالة
أفادت الصحيفة أن خبراء حقوق الإنسان يرون أن عدم فتح تحقيقات شفافة بشأن مقتل الفلسطينيين يعكس سياسة متعمدة من قبل الجيش الإسرائيلي للتغاضي عن الانتهاكات الجسيمة في الأراضي المحتلة وأضافت أن هذه السياسة تزيد من الاحتقان السياسي والأمني وتدعو إلى ضرورة تدخل دولي لإجبار إسرائيل على احترام القوانين الدولية
أشارت هآرتس إلى أن السلطات العسكرية الإسرائيلية تتعامل بتساهل واضح مع حوادث القتل في الضفة الغربية مقارنة بغزة وأن استمرار هذا النهج يهدد بزيادة تصعيد العنف ويضع المنطقة على شفا مواجهات أوسع ولفتت إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ العدالة
أكدت الصحيفة أن عائلة الشاب الفلسطيني الذي قُتل داخل منزله تواصل المطالبة بالعدالة ومحاسبة الجندي المسؤول مشيرة إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الواقع اليومي المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال وانعدام الحماية القانونية والاجتماعية لهم
أعلنت هآرتس أن الجهات الحقوقية الفلسطينية تسعى لتوثيق هذه الجرائم دوليًا وترى أن الإفلات من العقاب يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة مشيرة إلى أن الشفافية في التحقيقات هي المفتاح الوحيد لوضع حد لمسلسل العنف المتكرر وتحقيق السلام