العالم العربي

ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في إسرائيل بعد ثلاث موجات من الصواريخ الإيرانية فجر السبت

قُتل ثلاثة أشخاص في إسرائيل وأصيب عشرات آخرون بينهم حالة حرجة، إثر هجمات صاروخية إيرانية متتالية استهدفت مختلف مناطق البلاد قبيل فجر اليوم السبت.

تشير المعلومات الأولية الصادرة عن مصادر طبية لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن الهجمات الصاروخية وقعت على ثلاث موجات متعاقبة، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في معظم المدن والبلدات الإسرائيلية. وأسفرت الضربات عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة ما لا يقل عن 16 شخصاً بجروح متباينة الخطورة، بينهم حالة واحدة وصفها الأطباء بـ«الخطيرة» و15 إصابة وُصفت بالمتوسطة، إضافة إلى أضرار مادية في عدد من المواقع المستهدفة.

تعمل فرق الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية منذ الساعات الأولى للفجر على إجلاء الجرحى وتأمين المناطق المتضررة. كما رفعت المستشفيات في وسط وجنوب البلاد جاهزيتها إلى أقصى درجات التأهب تحسباً لاحتمال تجدد الهجمات أو ارتفاع حصيلة الضحايا. ووفق مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد اعتمدت أنظمة الدفاع الجوي مستويات إنذار مرتفعة وتقوم بتحليل مسارات الإطلاق لتحديد مصدر الصواريخ بدقة.

على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها بصدد رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، معتبرة الهجمات «تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي». في المقابل، لم يصدر عن الجانب الإيراني أي تصريح رسمي حول العملية حتى لحظة نشر هذا البيان.

يأتي هذا التصعيد الأخير وسط توتر إقليمي متنامٍ، إذ حذر محللون من أن استمرار الهجمات المتبادلة قد يفتح الباب أمام مواجهات أوسع في المنطقة، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون انزلاق الموقف إلى حرب شاملة.

«إن استهداف المناطق المدنية بالصواريخ يعدّ انتهاكاً واضحاً لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويهدد حياة المدنيين الأبرياء»، بحسب ما صرحت به جمعية الهلال الأزرق للإغاثة الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى «التحرك الفوري لضمان حماية المدنيين ووضع حدّ للتصعيد».

• د. شاي ليفي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف الوطني (نجمة داود الحمراء): «وصلت فرقنا إلى مواقع الاستهداف خلال دقائق، وتمكنا من نقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة. نحن في حالة استنفار قصوى تحسباً لأي طارئ».
• د. منى الحسين، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في معهد رصد الصراعات الإقليمية: «التصعيد الحالي يبرز هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، ويكشف أن أي عملية عسكرية يمكن أن تتدحرج سريعاً إلى صراع واسع ما لم يتم احتواؤها دبلوماسياً».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى