ماليزيا تقود تحالفًا دوليًا لإطلاق أكبر أسطول بحري لكسر حصار غزة

أعلن عزمي عبد الحميد رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية انطلاق مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى تدشين أسطول بحري ضخم مكوَّن من ألف سفينة بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة بمشاركة تحالف دولي واسع النطاق

أوضح عبد الحميد أن احتجاز سفينة “مادلين” سابقًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لم يوقف الجهود بل ساهم في تسليط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين وأكد أن المبادرة الجديدة تمثل انتفاضة ضمير إنساني عالمي بعد أن عجزت الحكومات عن التصدي لتلك الجرائم

أضاف أن الأسطول المنتظر لا يُعد فقط تحركًا إغاثيًا بل يرمز إلى تصعيد أخلاقي وإنساني واسع النطاق يجمع بين مئات السفن القادمة من مختلف دول العالم وأشار إلى أن جميع السفن ستلتقي في موقع جغرافي قريب من فلسطين قبل التوجه إلى غزة في خطوة تحمل أبعادًا رمزية وسياسية قوية

صرح عبد الحميد خلال مؤتمر صحفي بأن الرسالة التي حملتها سفينة “مادلين” كانت كفيلة بإشعال شرارة عالمية من أجل إعادة تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة منذ سنوات طويلة

نوّه ممثلو مؤسسات ماليزية مشاركة بأن قافلة “الصمود” البرية المنطلقة من تونس تمثل جزءًا من الجهود الدولية التي تحاول الحفاظ على زخم الحراك التضامني العالمي وأكدوا أن الوقت قد حان لإحداث نقلة نوعية في الدعم لفلسطين خصوصًا مع فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم التجويع والإبادة بحق الفلسطينيين

لفت بيان مشترك وقعته عشرات المنظمات الأهلية الماليزية إلى أن الأسطول سيعتمد على تعبئة شعبية واسعة وسيتضمن سفنًا رمزية من جميع الدول المشاركة للمساهمة في كسر الحصار غير القانوني المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا

طالب نشطاء ماليزيون خلال وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الاستثمار الماليزية في كوالالمبور بوقف أي تعاون مع شركات أميركية متورطة في دعم الاحتلال وخاصة شركة “كاتر بيلر” المصنعة للجرافة العسكرية “دي 9” التي تستخدم في هدم منازل الفلسطينيين

أكد الدكتور محمد نظري رئيس حركة مقاطعة إسرائيل بماليزيا أن شركة “سايم دربي” التابعة لهيئة الاستثمار الماليزية تُعد الشريك الأكبر لـ”كاتر بيلر” في منطقة جنوب شرق آسيا وأضاف أن استمرار هذا التعاون الاقتصادي يعد تواطؤًا مباشرا في الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين

أشار إلى أن التحرك الماليزي يأتي ضمن سلسلة خطوات تصعيدية تهدف إلى الضغط على الحكومة لقطع علاقاتها مع الشركات الداعمة للاستيطان مؤكدا أن هذه الجهود مدعومة بتقارير موثوقة توثق الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة