الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً عاجلاً لمناقشة التوترات بين إسرائيل وإيران وحشد الدعم الدفاعي

أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقد اجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء الخارجية يوم الثلاثاء المقبل بهدف مناقشة التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع جاء استجابةً للغموض الذي يحيط بالهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران ورد طهران المضاد مؤكدًا أن هذا اللقاء يتيح للاتحاد تبادل وجهات النظر وتنسيق خطوات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع الراهنة

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ضرورة التنسيق المشترك بين دول الاتحاد لمواجهة التداعيات المحتملة بعد تصاعد الأحداث في المنطقة

بينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريحات نشرتها على منصة التواصل الاجتماعي إكس تمسك الاتحاد الأوروبي بثبات بمبدأ السلام والاستقرار ودعم الحلول الدبلوماسية

وأكدت فون دير لاين على أن أوروبا ترفض بشكل قاطع امتلاك إيران للسلاح النووي معتبرة أن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لحل النزاعات المتزايدة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد بأن إسرائيل قدمت طلبًا رسميًا للدول الأوروبية لمساعدتها في الدفاع الجوي واعتراض الصواريخ الإيرانية وأوضحت أن الهدف من هذا الطلب هو إعادة تأسيس التحالف الدولي الذي عمل سابقًا خلال الهجمات الإيرانية التي وقعت في شهري أبريل وأكتوبر من عام 2024 كما أوضحت الهيئة أن بريطانيا أبدت موافقتها على المشاركة في هذه الجهود الدفاعية ومن المتوقع أن تتحرك قريبًا بينما أكد مصدر بريطاني عدم التعليق على تفاصيل العمليات الجارية في حين صرح مصدر فرنسي أن باريس مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة لدعم التحالف

أشار مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى أن الاجتماع المقرر سيتناول مجموعة من الخيارات الدبلوماسية والإجراءات التي يمكن اتخاذها في ضوء تصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران منوهين إلى أهمية تنسيق المواقف لتجنب تفاقم النزاع وتحقيق استقرار المنطقة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها منذ بداية عام 2024 كما أكدوا على أن التعاون الأوروبي يشكل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه الشرق الأوسط

أكدت المصادر الدبلوماسية أن الاجتماع يهدف أيضًا إلى وضع استراتيجية واضحة لمتابعة التطورات المتسارعة وتنسيق ردود الفعل الدولية وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع تل أبيب وطهران مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة مع جميع الأطراف سعياً لمنع الانزلاق نحو تصعيد أكبر قد يهدد الأمن الإقليمي والدولي في الوقت نفسه لفتت إلى أن الالتزام الأوروبي يتمثل في دعم الحلول السلمية والابتعاد عن المواجهات العسكرية المباشرة حفاظًا على استقرار المنطقة وأمن العالم