فيديو حطام طائرات العدو الإسرائيلي ملفق بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة

أكدت تحليلات تقنية حديثة أن المقطع المتداول على منصات التواصل الاجتماعي والذي زُعم أنه يُظهر حطام طائرات إسرائيلية بعد قصف إيراني ما هو إلا منتج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وفق ما كشفت فحوصات مرئية دقيقة أجريت عليه
أوضح مختصون أن الفيديو الذي اجتاح الشبكات الاجتماعية وحقق مئات الآلاف من المشاهدات احتوى على لقطات غير منطقية أبرزها مشهد لرجال إطفاء يوجهون خراطيم المياه نحو مناطق لم تتعرض لأضرار واضحة فيما تتصاعد سحب دخان من طائرة مدنية في الخلفية وهو أمر أثار علامات استفهام كثيرة حول مصداقية المشاهد
زعم ناشرو الفيديو أنه يوثق حطام طائرات إسرائيلية عقب ضربات نفذتها إيران داخل المطارات الإسرائيلية إلا أن التحليل أظهر وجود طائرة ركاب مشتعلة بملامح لا تتسق مع أي من الطرازات المدنية الإسرائيلية المعروفة مما يعزز فرضية التزييف
لفت خبراء إلى أن الفيديو تم الترويج له تزامنًا مع تقارير غير مؤكدة عن إسقاط إيران مقاتلات إسرائيلية داخل مجالها الجوي وهي المزاعم التي لم تدعمها أي أدلة موثوقة أو صور حقيقية من ساحة الأحداث
نبهت مصادر متابعة للتطورات أن التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب استمر لليوم الرابع على التوالي وسط تبادل متصاعد للهجمات وتحذيرات أممية عاجلة بضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار
أردف محللون أن تداول مثل هذه المواد المفبركة يهدف إلى تضليل الرأي العام وتأجيج الصراع من خلال استخدام أدوات تقنية عالية الدقة في وقت بالغ الحساسية من الناحية العسكرية والسياسية
أشار مراقبون إلى أهمية تحري الدقة في نقل المعلومات والامتناع عن نشر أي محتوى لم يتم التحقق من صحته خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة والتطورات المتلاحقة بين الطرفين
نوهت جهات محايدة إلى أن المقاطع المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن تمييزها عبر تفاصيل تقنية دقيقة أبرزها التناسق غير الطبيعي بين العناصر والظلال وأسلوب حركة الأشخاص مما يجعلها قابلة للكشف بسهولة رغم جودتها العالية
صرح مختصون في الإعلام الرقمي أن الحوادث من هذا النوع تتطلب رقابة صارمة على المحتوى المتداول مع تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التحقق من صحة الأخبار المصورة قبل تداولها على نطاق واسع