تصاعد هروب المستوطنين اليهود بحرًا وبرًا نحو قبرص ومصر والأردن

أعلن مستوطنون يهود فرارهم المكثف من الداخل الفلسطيني إلى وجهات خارجية بسبب تصاعد التهديدات الأمنية المتواصلة وتكثيف العمليات العسكرية الإيرانية في العمق الإسرائيلي ضمن ما بات يُعرف بعملية “الوعد الحقيقي 3”
أكدت مصادر محلية انطلاق قوارب صغيرة من موانئ تل أبيب ويافا وأشكلون تحمل مجموعات تصل إلى 10 أشخاص في الرحلة الواحدة باتجاه سواحل قبرص فيما تجاوزت كلفة الشخص الواحد على متن بعض هذه القوارب 3000 شيكل أي ما يعادل 800 دولار أمريكي
أوضح شهود عيان أن عمليات الفرار تمت غالبًا عبر وسطاء غير رسميين مستغلين حالة الارتباك في الموانئ وتوقف جزء من العمليات الرقابية على التحركات البحرية منذ بداية التصعيد
لفتت تقارير إلى أن أحد اليخوت انطلق من حيفا وعلى متنه 7 ركاب يهود يقوده شخص يُدعى الكابتن سيراتشينكو متجهًا نحو مدينة ليمسول القبرصية في رحلة بحرية استغرقت 24 ساعة تحت ظروف جوية صعبة
صرح مسؤولون أن مطار بن غوريون تم إغلاقه أمام حركة الطيران التجاري منذ بداية التوتر مما أدى إلى توجه أعداد من المستوطنين إلى المعابر البرية مع الأردن وسيناء باستخدام الحافلات وسيارات الأجرة في رحلات مكثفة تجاوزت مئات الكيلومترات
أشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن الطرق البرية أصبحت خيارًا أساسيًا رغم تحذيرات المجلس القومي الإسرائيلي الذي وصف المعابر البرية بأنها شديدة الخطورة في حال اندلاع حرب شاملة
استدرك دبلوماسي أوروبي أن عدد الهاربين عبر البحر لا يزال محدودًا مقارنة بمئات المستوطنين والسياح الذين عبروا برًا إلى الأردن ومصر خلال الأيام الأخيرة بسبب تصاعد حدة الصواريخ التي تستهدف العمق الإسرائيلي
أضاف مراقبون أن الكلفة الباهظة للفرار والغياب الرسمي عن تنظيم الرحلات ساهم في ازدياد الاعتماد على الطرق غير النظامية وسط أجواء من الخوف والفوضى والقلق المتزايد من انهيار أمني شامل