زيادة ضخمة بعدد مدافن النفايات الآمنة بمصر تؤكد التحول البيئي الوطني

أكدت تقارير بيئية حديثة تحقيق مصر قفزة غير مسبوقة في مجال إدارة المخلفات حيث ارتفع عدد المدافن الصحية الآمنة في عام 2025 ليصل إلى 47 مدفنًا بعد أن كانت لا تتجاوز 3 فقط في عام 2018 مما يعكس التزامًا واضحًا بالتحول نحو بيئة أكثر استدامة ويظهر التحسن الجذري في البنية التحتية الخاصة بالتعامل مع النفايات
أشار مسؤولون حكوميون إلى أن هذا الارتفاع يمثل أكثر من خمسة عشر ضعفًا مقارنة بعام 2018 وهو ما يترجم حجم الاستثمارات والجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتطوير منظومة إدارة المخلفات والحد من الممارسات العشوائية التي لطالما شكلت تهديدًا للصحة العامة والبيئة
أوضح مختصون أن التوسع في إنشاء المدافن الصحية لم يأتِ بشكل عشوائي بل اعتمد على معايير دقيقة لضمان التخلص الآمن من النفايات دون التأثير على الموارد الطبيعية أو المجتمعات المحلية مع التركيز على المواقع الاستراتيجية التي تقل فيها الخدمات البيئية أو تشهد تكدسًا سكانيا
صرح مهندسون متخصصون في مجال البيئة أن تلك المدافن مزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بعزل المخلفات ومعالجتها بيئيًا ما يمنع تسرب الملوثات إلى التربة والمياه الجوفية كما أنها تدار وفق نظم رقابة صارمة لضمان سلامة العمليات التشغيلية واستمراريتها بكفاءة عالية
لفت خبراء إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الدولة الوطنية لإدارة المخلفات الصلبة والتي تهدف إلى تقليل الآثار البيئية الناجمة عن تراكم القمامة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من النفايات سواء من خلال التدوير أو الإنتاج الحراري والطاقة
أضاف مسؤولون أن هذا الإنجاز يتكامل مع جهود الدولة لتقليل الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والتي تضع الاعتبارات البيئية على رأس أولويات السياسات العامة
نوه مراقبون بأن هذا التطور السريع في عدد المدافن يعكس نجاح الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في دعم البنية التحتية البيئية وتحقيق أهداف استراتيجية واضحة المعالم من خلال اعتماد تقنيات حديثة وتمويلات مدروسة
استدرك محللون أن الاستمرار في هذه الوتيرة يتطلب تعزيز التوعية المجتمعية وتطوير برامج الفرز من المصدر لإحداث تكامل فعلي بين المواطنين والجهات التنفيذية بما يسهم في تقليل الكميات المرسلة للمدافن مستقبلاً وتحقيق نموذج إدارة نفايات متكامل ومستدام