العالم العربي

الأمن العام الأردني يؤكد إسقاط مسيّرة في أبو نصير دون إصابات ويعزّز إجراءات الحماية الجوية

أعلنت مديرية الأمن العام اليوم عن سقوط طائرة مسيّرة في منطقة أبو نصير شمال العاصمة عمّان، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات بشرية واقتصار الأضرار على مركبة خاصة ومظلّة انتظار حافلات.

تعود تفاصيل الحادثة إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، حين تلقّت غرف العمليات في مديرية الأمن العام عدة بلاغات حول سماع دوي انفجار خافت وسقوط جسم مجهول في محيط أبو نصير. وعلى الفور، تحرّكت فرق متخصصة من الأمن العام وسلاح الجو الملكي إلى الموقع، حيث تبين أن الجسم عبارة عن طائرة مسيّرة صغيرة تحطمت بعد دخولها الأجواء الأردنية. وقد أظهرت المعاينة الميدانية تناثر شظايا محدودة في محيط السقوط، كما رصدت وحدات الرصد الجوي الأردنية سقوط شظايا وأجسام غريبة في محافظات أخرى من دون تسجيل إصابات.

ولم تمضِ دقائق حتى فُعِّلت خطة الطوارئ الأمنية التي تتضمن عزل الموقع، ورفع الأدلة، وتفريغ تسجيلات الرادار، بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي. ويجري حالياً تحليل بقايا المسيّرة لتحديد مصدرها وطبيعة المهمة التي كانت تقوم بها، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

في الإطار ذاته، شددت قيادة سلاح الجو الملكي الرقابة على المجال الجوي، وأعادت تأكيد تعليماتها الصارمة باعتراض أي صاروخ أو طائرة مسيّرة غير مرخَّصة فور دخولها الأجواء الأردنية. ويأتي ذلك انسجاماً مع تصريحات سابقة لمدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري، الذي أكد أنّ الأردن “لن يسمح مطلقاً بأي خرق لسيادته الجوية” في ظل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.

تدعو مديرية الأمن العام المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة أو مخلفات معدنية قد تُرى في المناطق المفتوحة، وتؤكد أن فرق الهندسة والأجهزة المتخصصة جاهزة للتعامل مع أي طارئ حفاظاً على سلامة الجميع.

العميد د. عامر السرطاوي، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام: “تعاملت كوادرنا مع الحادثة باحترافية عالية ومُنِع أي خطر على المواطنين، ونواصل التحقيقات للوصول إلى مصدر المسيّرة”. • العقيد الركن مصطفى الحياري، مدير الإعلام العسكري: “يقظة منظومات الدفاع الجوي الأردنية تمكّننا من اعتراض التهديدات بشكل فوري، ونُطمئن الأردنيين بأننا نقف بالمرصاد لأي خرق كان”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى