رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي عن مجازر غزة صورة بشعة للكراهية والعنصرية
أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة يُعد “صورة بشعة من صور الكراهية والعنصرية التي تُمارس بأدوات سياسية”، داعيًا إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية بجميع أشكاله.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الجمعة، في حلقة نقاش رفيعة المستوى ضمن أعمال المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، الذي يستضيفه البرلمان الإيطالي في العاصمة روما، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، تحت شعار:
“تعزيز الثقة واحتضان الأمل من أجل مستقبلنا المشترك”.
وقال اليماحي إن الكراهية “لم تعد مجرد سلوك فردي أو خطاب عابر، بل تحولت إلى كراهية مؤسسية، تتجلى في سياسات تمييزية وإعلام متطرف، وقوانين هجرة عنصرية، وسياسات أمنية تنتقص من حقوق شعوب بأكملها”.
وأضاف أن “الموقف الدولي المتخاذل إزاء معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه حرب إبادة جماعية وتجويعًا ممنهجًا منذ أكثر من عام ونصف، يعكس تمييزًا صارخًا يُفرّق بين دماء البشر على أسس سياسية وعنصرية”.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا الصمت ليس إلا “تجليًا مخزيًا لخطاب كراهية عالمي، يتجاهل حقوق الفلسطينيين ويمنح الشرعية لمجازر الاحتلال“.
وشدد اليماحي على أهمية مواجهة خطاب الكراهية، خصوصًا القائم على الدين أو المعتقد، داعيًا إلى تحرك دولي موحد لمناهضته.
وتضمنت جلسة النقاش التي تحدث فيها اليماحي، مشاركات من رؤساء برلمانات عالمية وكبار رموز الأديان المختلفة، وركزت على سبل مكافحة الكراهية الدينية وتعزيز الحوار والتفاهم المشترك.
وعلى هامش المؤتمر، بحث رئيس البرلمان العربي مع رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، إنياتسيو لا روسا، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية العربية – الإيطالية، وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية تعاون مشترك لدعم الحوار والتفاهم بين الشعوب والبرلمانات.
يُذكر أن المؤتمر الحالي في روما يأتي استكمالاً للمؤتمر الأول الذي عُقد في مدينة مراكش المغربية عام 2023، وينعقد بمشاركة منظمات دولية بينها “ديانات من أجل السلام”.
