حوارات وتصريحات

وكيل مخابرات مصر الأسبق يحذر من صاروخ إيران المدمر يربك الردع بالمنطقة

أعلن اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق أن التطور العسكري الإيراني المتمثل في كشف طهران عن امتلاكها صاروخًا باليستيًا متعدد الرؤوس يفتح فصلًا خطيرًا في سباق التسلح الإقليمي ويعيد رسم خريطة الردع في الشرق الأوسط بصورة غير مسبوقة

أكد رشاد أن النظام التسليحي الجديد يتمتع بقدرة استثنائية على التشويش الكامل على جميع أنظمة الرصد والاعتراض المعروفة حاليًا موضحًا أن السلاح المطور يمكنه تسوية 20 منزلًا بالأرض بضربة واحدة ما يجعله تهديدًا فعليًا يفوق حدود الردع التقليدي

أوضح أن إيران دخلت مرحلة متقدمة من التصعيد التقني عندما أصبحت الدولة الأولى في المنطقة التي تعلن رسميًا امتلاك صاروخ من هذا النوع وهو ما يشي بخلل وشيك في توازنات القوة العسكرية بين دول الإقليم

لفت إلى أن طهران تعتمد بشكل رئيسي على مبدأ الردع الأرضي وليس الجوي مستندة إلى قدرات ميدانية فعالة تشبه في تأثيرها تحرك وحدات المشاة في ساحات القتال حيث تؤدي إلى السيطرة على المواقع وتدمير الأهداف وانتزاع الأراضي دون الحاجة إلى تفوق جوي

أضاف أن تلك العقيدة القتالية تمنح إيران أداة فعالة لحسم المعارك عبر فرض السيطرة الميدانية باستخدام نيران دقيقة وصواريخ متعددة الرؤوس بدلًا من الاعتماد على الضربات الرمزية

صرح بأن الردع الجوي رغم قوته يبقى عاجزًا عن تحقيق نتائج حاسمة على الأرض مؤكدًا أن إسرائيل التي اعتمدت طويلًا على هذا النوع من الردع باتت تواجه تآكلًا واضحًا في قدراتها على التصدي لتكتيكات الحرب الجديدة

أشار إلى أن طبيعة الردع الإيراني تجعل من الصاروخ الجديد أداة مزدوجة تؤدي وظيفة نارية من جهة وتفتح المجال للتقدم البري من جهة أخرى وهو ما يعكس تحولًا نوعيًا في كيفية إدارة الصراع داخل الإقليم

نوه بأن الرسالة التي بعثت بها إيران عبر هذا الإعلان لا تقبل التأويل فهي تؤكد أنها لم تعد تكتفي بالردع الرمزي بل تتجه نحو فرض المعادلات الجديدة بالقوة والتكنولوجيا المتقدمة

زعم رشاد أن الجيوش التي لا تمتلك أدوات السيطرة البرية أصبحت اليوم عاجزة عن تغيير مجرى المعارك مشددًا على أن التهديد الإيراني الجديد يتجاوز المنطق الإعلامي ليرسم وقائع ميدانية قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى