قصف المنشآت النووية الإيرانية يثير توترات خطيرة وتأكيدات بعدم وجود تسرب إشعاعي في الخليج

أعلنّت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية عدم تسجيل أي آثار إشعاعية على البيئة في المملكة ودول الخليج عقب الهجمات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
وأكّد البيان الرسمي للهيئة عبر منصة “إكس” عدم وجود أي تلوث إشعاعي ناجم عن الاستهدافات التي طالت منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية الإيرانية.
أشار مسؤولون إيرانيون إلى تعرض مواقع فوردو وأصفهان ونطنز لهجمات جوية وفقاً لما ذكرته وكالة تسنيم، حيث أفاد المتحدث باسم إدارة الأزمات بمحافظة قم مرتضى حيدري بتفعيل الدفاعات الجوية قبل ساعات من القصف، مع تأكيد عدم وقوع أي تسرب إشعاعي من المواقع المستهدفة وأكد أن الهجوم استهدف قسمًا من منشأة فوردو دون أضرار بيئية تذكر.
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشال” بتدمير منشأة فوردو النووية تماماً ووصف العملية العسكرية بـ “الناجحة جداً” معلناً عزمه إلقاء خطاب للشعب الأمريكي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت واشنطن لشرح تفاصيل العملية.
وأكد ترامب في كلمته أن هذه اللحظة تمثل منعطفًا تاريخيًا للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعالم، مشددًا على ضرورة قبول إيران إنهاء الحرب فوراً.
أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى خطورة التصعيد بعد الغارات الأمريكية وحذر من تداعيات محتملة تصاعد التوترات في المنطقة كما أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب القصوى على خلفية التطورات الأخيرة.
وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الخطوات المستقبلية عقب الضربات.
نفى مسؤولون إيرانيون التقارير التي تحدثت عن تعرض المنشآت النووية لأضرار جسيمة مع تأكيدهم على إخلاء مواقع نطنز وفوردو وأصفهان قبل الضربات الجوية الأمريكية بهدف حماية العاملين والحد من الخسائر البشرية والمادية، في وقت تصر فيه إيران على استمرار تطوير برنامجها النووي رغم الضغوط العسكرية والاقتصادية.
أفاد تقرير عن استخدام وسائل متقدمة في القصف الأمريكي استهدفت المرافق النووية الثلاثة في وقت متزامن مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من منشأة فوردو دون تسجيل أي تأثير بيئي ضار أو تسرب إشعاعي خطير، في حين لا تزال التوترات متصاعدة بين الأطراف الدولية حول مستقبل الأمن في منطقة الخليج.
أعلن ترامب أن الرد الأمريكي على أي هجوم انتقامي من إيران سيكون أعنف بكثير مما سبق، مما يزيد من مخاطر التصعيد ويعكس تحذيرات المسؤولين الدوليين الذين يدعون إلى تهدئة الموقف لتجنب تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.