خمسون ناقلة نفط تهرب من مضيق هرمز وسط تهديدات متصاعدة

أعلن مراقبون دوليون أن ما يقارب 50 ناقلة نفط عملاقة شرعت في الانسحاب الفوري من مضيق هرمز نتيجة تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل وتزايد التهديدات البحرية التي تحيط بالممر الأكثر حساسية لنقل الطاقة عالميًا
أكدت تقارير ملاحية موثوقة أن أنظمة التتبع البحري تعرضت لتشويش إلكتروني واسع النطاق مما أدى إلى اختفاء أكثر من 1000 سفينة من خرائط الملاحة بينهم ناقلات كبرى مثل “Front Tyne” و“Front Eagle” وهو ما رفع من احتمالات التصادم في ممر لا يتعدى عرضه 33 كيلومترًا
أوضح خبراء طاقة أن أسعار النفط العالمية سجلت ارتفاعًا بنسبة 8 % بعد هذه الأحداث لتبلغ 75 دولارًا للبرميل ما يعكس حالة الذعر في الأسواق العالمية مع تصاعد احتمالات تأثر الإمدادات من منطقة مسؤولة عن نحو 20 % من إنتاج العالم النفطي
أضاف محللون أن ما بين 17.8 و20.8 مليون برميل نفط تمر يوميًا عبر المضيق ما يجعل أي توقف أو تعطيل فيه تهديدًا مباشرًا لأسواق الطاقة العالمية والاقتصاد الدولي برمته
نوهت جهات رقابية إلى أن ناقلة روسية تدعى “ADALYNN” اصطدمت بإحدى الناقلات الآسيوية واشتعلت فيها النيران جزئيًا وكانت تحمل 70000 طن من النفط الخام وقد تم إنقاذ طواقم الناقلتين وعددهم 24 بحارًا دون تسجيل إصابات
صرح مسؤولون إيرانيون بأن إغلاق المضيق يبقى خيارًا مفتوحًا حال تصاعد التدخلات الغربية وهو ما ينذر بتصعيد خطير في منطقة الخليج قد يؤدي إلى أزمة إمدادات غير مسبوقة
لفت محللون إلى أن شركات ناقلات كبرى مثل “Frontline” أوقفت التعاقد لعبور المضيق وسحبت سفنها الحالية بمرافقة عسكرية مما أدى لارتفاع أقساط التأمين لتصل إلى 185000 دولار يوميًا لكل ناقلة
أشار خبراء بيئيون إلى خطر حدوث كارثة تسرب نفطي إذا تصاعدت المواجهات وأكدوا أن سلامة الخليج على المحك وسط مؤشرات على اضطراب طويل الأمد في حركة النقل والطاقة عالميًا