الإمارات تعرب عن قلقها البالغ وتطالب بوقف فوري للتصعيد بعد استهداف المنشآت النووية الإيرانية

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الأحد، عن قلقها العميق من استمرار التوترات في المنطقة عقب الهجوم الأمريكي على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، داعيةً إلى الوقف الفوري للتصعيد للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، عبرت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وبالأخص بعد استهداف منشآت نووية حساسة في إيران. وطالبت الوزارة بضرورة التوقف الفوري لأي خطوات تصعيدية، محذرةً من التداعيات الخطيرة التي قد تجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار تؤثر على شعوبها ومستقبلها.
وأكد البيان على أهمية تغليب لغة الدبلوماسية والحوار في معالجة الخلافات، مع اعتماد مقاربات شاملة تضمن تحقيق الاستقرار والازدهار والعدالة في المنطقة. وشددت الإمارات على أن الحلول السياسية والتفاوضية هي السبيل الأوحد لتجاوز الأزمات الراهنة.
كما جددت الإمارات دعوتها للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، وحشد الجهود من أجل إيجاد معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة. كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى العمل الجاد والفوري على حل القضايا المزمنة التي تهدد بسيناريوهات أمنية وبيئية خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها: «إن حكمة ومسؤولية دولة الإمارات تقتضي الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض والاستفادة من دروس التاريخ وتجارب المنطقة، لتجنب المزيد من التصعيد والحروب التي تحمل آثاراً مدمرة على الجميع».
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد تنفيذ هجوم «ناجح للغاية» استهدف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 13 يونيو ضد مواقع إيرانية. ورد طهران كان بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما ينذر بتفاقم الصراع في المنطقة بشكل غير مسبوق.
تصريح رسمي
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإماراتية: «نحن بحاجة إلى التكاتف دولياً وإقليمياً للضغط من أجل خفض التصعيد وإيجاد حلول سلمية تضمن أمن واستقرار شعوب منطقتنا، لأن الخيار العسكري لا يحمل في طياته سوى المزيد من الألم والمعاناة».