في ظل تداول معلومات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود مخيمات لاجئين إسرائيلية في شبه جزيرة سيناء، نفت السلطات المصرية وجميع المصادر الرسمية هذه الادعاءات مؤكدةً عدم استقرار أي لاجئين إسرائيليين على الأراضي المصرية.
شهدت الأيام الماضية انتشارًا واسعًا لمنشورات تزعم أن مصر استقبلت أعدادًا كبيرة من الإسرائيليين الفارين من النزاع مع إيران، وأن هناك مخيمات للاجئين الإسرائيليين في سيناء. غير أن هذه الادعاءات جاءت بناءً على تقارير غير مؤكدة وأخبار انتشرت من مصدر واحد فقط، وهي الإذاعة الإسرائيلية AMS التي تناولت مسار عبور عدد من الإسرائيليين عبر مصر للوصول إلى وجهات مثل الولايات المتحدة.
وأوضحت التقارير أن إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بسبب التوترات مع إيران دفع المسافرين لاستخدام معبر طابا الحدودي قرب إيلات، للوصول إلى مطار شرم الشيخ ثم السفر جواً إلى دول أخرى. لا توجد بزعم أي جهة رسمية أو إعلامية موثوقة تأكيدات على إقامة مخيمات للاجئين في سيناء أو استقرار إسرائيلي داخل مصر.
ويأتي هذا النفي في الوقت الذي تشدد فيه مصر على رفض فتح حدودها أمام المشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة، مما يزيد من استغراب الادعاءات المتداولة حول استقبالها للاجئين من الجانب الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية: “مصر ملتزمة بالحفاظ على أمن حدودها وسيادتها، ولم تسمح بأي نوع من أنواع الاستقرار أو إقامة مخيمات للاجئين الإسرائيليين في سيناء.” وأضاف: “العبور الذي تم من قبل بعض الإسرائيليين كان فقط كمرحلة عبور إلى دول أخرى، ولم يصاحب ذلك أي استقرار أو نشاط للاجئين”.
كما أكد خبير العلاقات الدولية د. محمد العرفاوي: “هذه الشائعات تهدف إلى إثارة القلق وإرباك الرأي العام، ومن المهم الاعتماد على المصادر الرسمية والمعلومات المؤكدة فقط.”
