لوموند: السودان يتهم نيروبي بتسليح قوات الدعم السريع

الحرب في السودان: الخرطوم تتهم نيروبي بتجهيز قوات الدعم السريع بالأسلحة
في مايو، “اكتشف الجيش أسلحة وذخائر تحمل علامات كينية في مخابئ أسلحة” قوات الدعم السريع في الخرطوم، وفقاً لوزارة الخارجية الحكومية.

اتهمت الخرطوم يوم الثلاثاء 24 يونيو نيروبي بـ”تعزيز الانقسام” في السودان وتزويد قوات الدعم السريع (ق د س) بالأسلحة، وهي القوات شبه العسكرية التي تقاتل الجيش النظامي منذ إبريل 2023. وفي مايو، “اكتشف الجيش أسلحة وذخائر بعلامات كينية في مخابئ أسلحة” قوات الدعم السريع بالخرطوم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الحكومية.

وقد اتُهمت عدة دول من قبل بتزويد جيوش الجنرالات السودانيين الاثنين بالسلاح، في حرب دموية أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت لتشريد أكثر من 13 مليون شخص منذ إبريل 2023.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبّر مراراً عن أسفه لـ”تغذية قوى خارجية للصراع” بين قائد الجيش عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

“الاستيلاء على الموارد الطبيعية”
كان أقرب حليف للجيش السوداني هو مصر لسنوات طويلة، جارتها الشمالية، قبل تقارب مع تركيا وإيران وروسيا في الأشهر الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تتهم الخرطوم باستمرار الإمارات العربية المتحدة بتسليح قوات الدعم السريع – عبر تشاد وليبيا – وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد في مارس. وتنفي أبو ظبي أي تدخل، رغم الأدلة المقدمة في العديد من التقارير الدولية.

يؤكد البيان الصادر الثلاثاء من الخرطوم بأن “كينيا كانت من أهم نقاط العبور للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى ميليشيا الدعم السريع الإرهابية”. ويضيف النص أن كينيا “أقرت” بأن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع “للاستيلاء على الموارد الطبيعية للسودان وإنشاء نقطة ارتكاز على البحر الأحمر”.

في رسالة حُذفت لاحقًا من حسابه على منصة X، كتب المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحق مورا، في 16 يونيو: “مصر وإيران تدعمان الجيش؛ الإمارات العربية المتحدة تدعم قوات الدعم السريع”.

وفي نهاية فبراير، أعلنت قوات الدعم السريع في نيروبي عن اعتزامها تشكيل حكومة منافسة، ما أثار مخاوف دولية من تقسيم السودان. ميدانياً، يستمر القتال الشرس بين الجيش وقوات الدعم السريع في الجنوب والغرب السوداني. يوم الثلاثاء، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على حسابه في منصة X أن “هجوماً مروعاً” أودى بحياة أكثر من أربعين مدنياً في منطقة كردفان (جنوب).

لوموند مع وكالة الصحافة الفرنسية