إسرائيل تطلب القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57 لضرب المنشآت النووية الإيرانية

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، طلبت تل أبيب من الولايات المتحدة تزويدها بالقنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B لاستخدامها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض، خاصة منشأة فوردو التي تقع داخل جبل وتتمتع بحماية معقدة.
تُعد القنبلة GBU-57A/B من أقوى الأسلحة غير النووية في الترسانة العسكرية الأميركية، حيث صممت لتدمير الأهداف العميقة والمحصنة، بما في ذلك المنشآت النووية والمخابئ العسكرية والمخازن المحصنة تحت الأرض. بوزن يصل إلى 13.6 طن وطول يزيد عن 6.2 متر، تستخدم القنبلة نظام توجيه متطور عبر الملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بنظام GPS، وتتمتع بقدرة اختراق تصل إلى 60 متراً من التربة أو الخرسانة المسلحة.
تم تطوير هذه القنبلة استجابةً لحاجة حيوية للتعامل مع الأهداف العسكرية المدفونة التي يصعب على القنابل التقليدية اختراقها، وقد تم تصنيعها وإنتاجها بواسطة شركة “بوينج” الأمريكية، مع إجراء اختبارات ناجحة منذ عام 2008. ورغم قوتها الهائلة، لم تُستخدم GBU-57 في أي عملية قتالية حتى الآن، لكنها مخزنة لدى القوات الجوية الأميركية وقادرة على الإطلاق من قاذفة الشبح B-2 Spirit ذات القدرات التخفي والتسلل المتقدمة.
تأتي أهمية هذا السلاح في القدرة على تقديم خيار غير نووي لضرب المنشآت الإيرانية، خاصة أن المنشأة النووية “فوردو” تعتبر من أكثر المنشآت تحصيناً، ويعتقد أن عمقها يصل إلى 90 متراً، ما يشكل تحدياً حتى بالنسبة لـGBU-57.
وقال خبير عسكري أميركي طلب عدم الكشف عن هويته: “إن GBU-57 تمثل تقدماً نوعياً في أسلحة الاختراق العميق، وتوفر لإسرائيل فرصة استثنائية لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية دون اللجوء للأسلحة النووية.”
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية: “نحن ندعم حلفاءنا في المنطقة بتقديم أحدث الأسلحة التي تساعد في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.”