قطر تدين هجمات المستوطنين في الضفة الغربية وتطالب بتحرك دولي لحماية الفلسطينيين

أدانت دولة قطر، الجمعة، بأشد العبارات الهجمات التي شنّها مستوطنون إسرائيليون على مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سلسلة الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته على منصة “إكس”، إن “الدوحة تدين بشدة الهجمات التي شنّها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي أدت إلى سقوط شهداء ومصابين”.
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي هذه “الفظائع”، بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب.
وجاء الموقف القطري عقب هجوم دامٍ وقع الأربعاء في بلدة كفر مالك شمال رام الله، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين جراء اعتداءات نفذها مستوطنون مسلحون.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مستوطنين أقدموا على إحراق منازل ومركبات، ورشقوا الأهالي بالحجارة، وخطوا شعارات عدائية على جدران منازل الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية القطرية أن هذه الاعتداءات تمثل جزءاً من التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن ردع المستوطنين، وغياب المحاسبة القانونية.
كما جددت قطر دعوتها إلى التضامن العالمي لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُشن على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشددة على أن السلام العادل والمستدام لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في 19 يونيو/حزيران الجاري عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخر برصاص مستوطنين اقتحموا بلدة صوريف في محافظة الخليل.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد سجّل شهر مايو/أيار فقط 415 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية.
ومع استمرار العدوان على غزة، ارتفعت وتيرة الاعتداءات في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، حيث أدّت منذ أكتوبر الماضي إلى استشهاد أكثر من 986 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17,500 فلسطيني، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية.