دماء ودموع في قرى الدلتا.. انتشار البلطجة والسطو على الممتلكات بلا رادع

كشف تصاعد موجة السطو المسلح في قرى محافظة الدقهلية عن كارثة أمنية متفاقمة هزّت وجدان الأهالي وألقت بظلال الخوف على تفاصيل حياتهم اليومية
توالت وقائع السلب تحت تهديد السلاح حتى بلغت نحو 63 جريمة خلال نصف عام فقط ما أحدث موجة من الذعر الشعبي بعد أن بات الخارجون عن القانون يضربون دون هوادة مستخدمين دراجات بخارية للفرار من مسرح الجريمة دون أن تطالهم يد العدالة
تصاعد حاد للسطو المسلح يزرع الرعب في قرى الدقهلية خلال 6 أشهر
تعرض أكثر من 14 مواطنًا لإصابات شديدة خلال مواجهات مباشرة مع المسلحين بينما غابت أي استجابة فعلية من الأجهزة الأمنية وتركت القرى عرضة للهجوم والتخويف والتنكيل
فقد أهالٍ معدات زراعية تتجاوز قيمتها 180 ألف جنيه دون أدنى أثر قضائي أو متابعة قانونية وهو ما عمّق من جراح الفقد وأشعل الغضب المكبوت لدى سكان الريف
تسبب التأخر في ردع المعتدين في تعاظم موجات الاعتداء وتحول القرى إلى ساحة للفوضى الممنهجة حيث خرجت بعض العائلات عن صمتها وتحدثت عن هجرة اضطرارية خشية فقدان أرواحهم بعد أن أصبحت منازلهم بلا حماية
سُجل ارتفاع بنسبة 37٪ في معدلات الجريمة مقارنة بالعام السابق وهي نسبة تؤشر إلى تراجع خطير في السيطرة الأمنية وتكشف ثغرات قاتلة في آليات الضبط والردع
انفجرت حالة من الغضب الشعبي بعد مقتل شاب أثناء تصديه لمحاولة اقتحام منزله ما ترك مأساة إنسانية مدوية لا تزال ترن أصداؤها في ذاكرة القرية المكلومة
تدهورت الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة إلى مستويات غير مسبوقة مع شعور نحو 78٪ من السكان بعدم الأمان داخل بيوتهم في ظل الانفلات المتكرر
تجذرت مأساة الريف الدقهلاوي مع تكرار ظهور وجوه إجرامية معروفة لم تتم ملاحقتها رغم الأدلة المتوفرة ما زاد من شعور السكان بأنهم تُركوا لمصيرهم دون حماية
فشلت خطط تعزيز الأمن عبر نقاط تفتيش أو كاميرات مراقبة لأسباب بيروقراطية عطلت التنفيذ وتركت القرى ساحة مفتوحة للبلطجة والانتهاك
انهارت مشاعر الأمان وتعمقت جراح الريف في ظل غياب الردع وانتشار السلاح والسكوت الرسمي الذي فتح الباب أمام عصابات تعيث فسادًا دون رادع أو خوف