انهيار البنية التحتية يهدد أرواح التلاميذ والمرضى في أكثر من 800 منشأة

أكدت مصادر مطلعة أن ما يقارب 840 مدرسة حكومية باتت تعاني من تصدعات خطيرة في هياكلها الأساسية بعد إهمال أعمال الصيانة لأكثر من خمس سنوات متتالية
أوضحت التقارير أن نحو 60% من هذه المدارس تفتقر كليًا إلى معايير الأمان الأساسية وسط غياب كامل لأي خطط واقعية أو فعلية لإعادة ترميمها
لفت المعنيون إلى أن التهديد لم يعد نظريًا بل انتقل إلى واقع مأساوي تمثل في سقوط أجزاء من أسقف الفصول الدراسية ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب بجروح طفيفة عقب موجة الأمطار الأخيرة
أضاف المختصون أن حالة البنية التعليمية المتهالكة ليست سوى جزء من صورة أوسع إذ شهد عام 2024 انهيارًا جزئيًا في 9 مستشفيات حكومية نتيجة نفس الأسباب الهيكلية والإهمال المتراكم
نبه المهندسون أن عددًا من تلك المنشآت التعليمية والصحية تم إنشاؤها منذ أكثر من 40 عامًا دون أي أعمال تحديث أو تدعيم أو تدقيق في مدى صلاحيتها للاستمرار
أشار أولياء الأمور إلى أنهم اضطروا لتحمل تكاليف إضافية ونقل أبنائهم إلى مدارس خاصة رغم الأعباء المالية الكبيرة بعد أن تحولت المدارس الحكومية إلى أماكن غير آمنة
زعم مسؤولون محليون أن هناك ميزانيات مرصودة مسبقًا للصيانة لكنها لم توزّع بالشكل العادل الذي يضمن توجيهها إلى المناطق الأكثر تضررًا
أوضح أطباء أن الأضرار امتدت إلى غرف العمليات ووحدات العناية المركزة في عدد من المستشفيات حيث تسربت المياه وأُنهك نظام الكهرباء بما يهدد حياة المرضى
أعلن ناشطون أن المشاهد المؤلمة لانهيارات الفصول والأجنحة الطبية انتشرت عبر المنصات الاجتماعية ما أثار موجة غضب واسعة
استدرك المسؤولون بالتأكيد على أن التعاقد مع جهة جديدة لإدارة ملف الصيانة قد بدأ فعليًا لكن التنفيذ يواجه عقبات وتأخيرات غير مبررة
نوه مراقبون أن هذه الأوضاع لا تؤخر العملية التعليمية والخدمة الصحية فقط بل تنسف الثقة العامة في قدرة البنية التحتية على تأمين أبسط الحقوق للمواطن
ختم متابعون بأن نزيف الإهمال المستمر يقتل الأمل ويترك الفقراء وحدهم في مواجهة خطر لم يصنعوه