حوادث وقضايا

موظف يشعل النار في زميله بسبب 40 ألف جنيه في قلب مستشفى أسيوط الجامعي

في مشهد صادم يعجز الخيال عن تصوره، تحوّل أحد أروقة مستشفى أسيوط الجامعي – ذلك المكان المخصص لإنقاذ الأرواح – إلى ساحة لجريمة بشعة، بعدما أقدم موظف على سكب مادة حارقة على جسد زميله وأشعل النار فيه، ليس لشيء سوى خلاف مالي بينهما بلغ 40 ألف جنيه.

البداية كانت هادئة كأي يوم داخل المستشفى، لكن سرعان ما تحولت لحظات الصباح إلى فوضى وذعر، عندما سُمع صراخ مدوٍّ يتعالى من أحد الممرات. هرع العاملون والمرضى ليجدوا أحد الموظفين وقد التهمته ألسنة اللهب، وسط محاولات يائسة لإنقاذه.

بلاغ واستنفار أمني

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا عاجلًا من غرفة عمليات النجدة باندلاع حريق بفعل فاعل داخل المستشفى. تحركت على الفور قوات الأمن والمباحث الجنائية، ليكتشفوا أن الحادث لم يكن عرضيًا، بل جريمة متعمدة نُفذت بدم بارد.

الجاني والمجني عليه

المتهم، أحد الموظفين بالمستشفى، أعد خطته جيدًا – بحسب ما كشفته التحريات الأولية – إذ قام بسكب مادة حارقة على زميله أثناء مشادة كلامية بينهما، ثم أخرج ولاعة وأشعل النار فيه، قبل أن يفر من المكان. المجني عليه أُصيب بحروق من الدرجة الأولى، ونُقل في حالة حرجة لتلقي العلاج.

السبب: 40 ألف جنيه

التحقيقات كشفت عن السبب الصادم خلف الجريمة: خلاف مالي قديم على مبلغ قدره 40 ألف جنيه. الجاني طالب زميله برد المبلغ، وبعد مماطلة ورفض السداد، قرر الانتقام بطريقة مروّعة لا تخطر على بال.

التحقيقات مستمرة والعدالة تتحرك

ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم بعد مطاردة قصيرة، وتم تحرير محضر بالواقعة. من جانبها، باشرت النيابة العامة التحقيقات بشكل عاجل، وأمرت بتحريات المباحث، وفحص كاميرات المراقبة داخل محيط الجريمة، وسؤال شهود العيان والمصاب، إلى جانب تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير تفصيلي عن حالة الضحية ومدى خطورة الإصابات.

القضية لا تزال مفتوحة، ومع كل ساعة تمر، تتكشف تفاصيل جديدة عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها مرفق طبي يُفترض أنه ملاذ للشفاء… لا ساحة للانتقام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى