الجيش الإسرائيلي يحذر من التوسع في غزة خشية تصفية الأسرى المحتجزين

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من فرض سيطرته العسكرية على ما يقارب 65% من مساحة قطاع غزة في ظل العمليات المستمرة التي ينفذها منذ عدة أشهر ضد الفصائل الفلسطينية في القطاع حسبما ذكرته هيئة البث العبرية
أوضح الجيش أن استمرار التقدم نحو السيطرة على 75% من أراضي القطاع قد يتسبب في تهديد مباشر لحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية مما قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة
أشار قادة عسكريون إسرائيليون إلى أنهم أبلغوا القيادة السياسية بضرورة اتخاذ قرار حاسم حول وقف العمليات العسكرية الجارية في غزة مؤكدين أن أي تصعيد إضافي قد يدخل الدولة في دوامة معقدة ويقوض الجهود المبذولة لاستعادة الأسرى
لفتت المؤسسة العسكرية إلى أنها تدرس عدة خيارات لإنهاء العمليات دون المساس بأمن الجنود والمدنيين ومن أبرز السيناريوهات المطروحة إخلاء السكان الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الواقع الإنساني والمعيشي في القطاع
نوهت التقديرات العسكرية إلى أن من بين المقترحات الاستراتيجية إنشاء مراكز توزيع جديدة داخل القطاع قد تساهم في تقليص نفوذ الفصائل المسلحة وتقويض قدرتها على السيطرة الميدانية
أردف مسؤول عسكري بارز أن الوقت قد حان لتحديد خريطة طريق واضحة بعد العمليات الميدانية التي أدت إلى سيطرة واسعة للقوات الإسرائيلية مشيراً إلى أن الميدان لم يعد يحتمل تأخير القرارات السياسية
أكد الجيش في تقاريره الاستخباراتية أن التوغل العميق في القطاع زاد من تعقيد ملف الأسرى حيث أن اقتراب القوات من مناطق حساسة تسيطر عليها الفصائل يهدد حياة المحتجزين بشكل مباشر
استرسل مسؤول أمني في القول إن المعضلة باتت أخلاقية وعسكرية في آن واحد فالإصرار على الحسم العسكري قد يؤدي إلى خسائر لا يمكن تعويضها على الصعيدين السياسي والبشري
صرح ضابط في هيئة الأركان أن هناك مؤشرات قوية على أن استمرار المعركة لن يحقق الأهداف المرجوة بل سيزيد من الاحتقان المحلي والدولي في آن واحد داعياً إلى اعتماد مسار تفاوضي مدروس بدلاً من مزيد من الدماء والدمار