أمير قطر وملك إسبانيا يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الدولية

ناقش أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك إسبانيا فيليبي السادس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وذلك خلال اجتماع جرى في القصر الملكي بمدينة إشبيلية جنوبي إسبانيا مساء الأحد.
وجاء هذا اللقاء في إطار مشاركة أمير قطر في حفل العشاء الذي أُقيم على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي تنظمه الأمم المتحدة في مدينة إشبيلية.
وتناول الطرفان خلال اللقاء أوجه التعاون الوثيق بين قطر وإسبانيا وسبل تطويره في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، إضافة إلى مناقشة القضايا الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية والتأكيد على أهمية الحوار والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وفي هذا السياق، أكد سمو الأمير تميم بن حمد على “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين قطر وإسبانيا والتطلع المستمر نحو دفعها إلى مزيد من التعاون في شتى القطاعات”، مشيدًا بالدور المحوري لإسبانيا في دفع جهود التنمية والسلام. بدوره، ثمّن الملك فيليبي السادس مساهمة قطر الفعالة في المبادرات الدولية، مؤكداً “حرص بلاده على تطوير الشراكة مع الدوحة والانفتاح على مزيد من فرص التعاون المستقبلي”.
وفي اللقاء، رحب ملك إسبانيا بأمير قطر وشكره على تلبية الدعوة، معتبرا أن ذلك “يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم التنمية”.
وأعرب عن تطلعه إلى “تعزيز العلاقات مع قطر في ضوء الاتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بين البلدين”، وأكد “أهمية دعم الاستثمارات الثنائية المشتركة من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة”.
فيما أكد الأمير تميم “حرص قطر على توطيد العلاقات بين البلدين، ودفعها إلى مستوى أكثر تقدما، في كافة مجالات التعاون القائمة، لا سيما في المجال الثقافي والتعليمي والأمني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين”، وفق البيان.
وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز موضوعات جدول أعمال المؤتمر، لا سيما سبل تفعيل التعاون الدولي لدعم التنمية وتمويلها، وبحث أوجه تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسب البيان.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قادة مؤسسات مالية دولية ومؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات خيرية، والقطاع الخاص، بمن فيهم ممثلون عن قطاعات الطاقة، وأنظمة الغذاء، والصناعات الرقمية، وفق الأمم المتحدة.
في سياق آخر، جدد ملك إسبانيا تضامن بلاده مع قطر و”إدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية” (الأمريكية) بقطر في 22 يونيو/ حزيران، ردا على قصف الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية.
وأشاد الملك بدور الأمير تميم في تيسير التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو الجاري.
وفي 13 يونيو شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف مئات القتلى والجرحى.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما سبب دمارا عشرات القتلى وآلاف المصابين.