الاحتلال يستهدف مستشفى شهداء الأقصى للمرة 12 بغزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح للمرة الثانية عشرة منذ بداية الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، مستهدفاً خيمة للنازحين داخل أسوار المستشفى.
أكد المكتب في بيانه أن هذا القصف الوحشي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، وتسبب في أضرار مادية جسيمة وتهديد حياة عشرات المرضى بشكل مباشر، ما دفع المستشفى للوقوف على حافة الكارثة وتعرض المرضى والأطقم الطبية لخطر الموت الفوري.
وأشار المكتب إلى أن “هذا الاستهداف الإجرامي يأتي في إطار تكرار ممنهج لجرائم القصف بحق مستشفى شهداء الأقصى، ويمثل إصرارًا واضحًا على استهداف البنية الصحية في قطاع غزة وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين في أوقات النزاع”.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بشدة “العدوان الهمجي والمستمر ضد المستشفيات في غزة”، مؤكدًا أن ذلك “يمثل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية ويُصنف ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية.” وأضاف البيان: “نحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المتواطئة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة، والتي تهدف لتدمير ما تبقى من منظومة القطاع الصحي في غزة ودفع المرضى والأطباء إلى الموت البطيء”.
وتابع المكتب: “ندعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، إلى التحرك الفوري لوقف العدوان على المستشفيات وحماية المدنيين، وتقديم الحماية العاجلة لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها، ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية.”
يعاني القطاع الطبي في غزة من انهيار غير مسبوق بسبب قصف المستشفيات، وتحويلها إلى ساحات حرب عبر اقتحامات واعتقالات الكوادر الطبية، وإخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، بالتزامن مع حصار خانق دفع القطاع الصحي إلى حافة الانهيار.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة مستمرة على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ما أودى بحياة أكثر من 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح – معظمهم من الأطفال والنساء – وخلّف أكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين، ومجاعة خطيرة أزهقت أرواح الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.