إدارة ترامب توافق على صفقة أسلحة بقيمة 510 ملايين دولار لإسرائيل رغم تصاعد الانتهاكات في غزة

في خطوة مثيرة للجدل تعكس استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل رغم تصاعد الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موافقتها على صفقة أسلحة كبيرة لصالح إسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار.
تشمل الصفقة أكثر من سبعة آلاف مجموعة توجيه للقنابل من نوع “ذخائر الهجوم المباشر المشترك” بنوعين مختلفين، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي جاء فيه: “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن مصلحة الأمن القومي الأمريكي مساعدة إسرائيل في تطوير قدراتها الدفاعية والحفاظ عليها قوية وجاهزة”. وأوضحت الوزارة أن “هذه الصفقة المقترحة تتماشى مع تلك الأهداف”.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الصفقة تأتي بالإضافة إلى حزم تسليح أخرى تم الإعلان عنها مؤخراً، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في مارس/آذار الماضي على بيع ذخائر ومعدات توجيه ودعم ذخيرة لإسرائيل بقيمة إجمالية تصل إلى 2.7 مليار دولار، وتضمنت تلك الحزم عقود مع شركات ريبكون، وبوينغ، وجنرال ديناميكس. كما أُعلن عن صفقة أخرى لبيع جرافات “كاتربيلر دي 9” ومعدات ذات صلة بقيمة 295 مليون دولار.
ولم يكن دعم الإدارة الأمريكية السابقة لإسرائيل مقتصراً على عهد ترامب فقط، بل امتد إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، والتي وافقت بدورها في فبراير/شباط على صفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار شملت قذائف مدفعية، وصواريخ هيلفاير “إيه جي إم-114″، وقنابل صغيرة القطر، ورؤوس حربية زنة 500 رطل، وذخائر مضادة للطائرات.
يأتي هذا التصعيد في صفقات الأسلحة بينما تواجه إسرائيل اتهامات متواصلة بارتكاب مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن فقدان أكثر من 11 ألف شخص، ونزوح مئات الآلاف.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نبقى ملتزمين بتوفير الدعم لإسرائيل لتظل قادرة على حماية نفسها، مع متابعة التطورات الإنسانية والأمنية عن كثب”. في حين أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها الشديد من استمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة وسط الجرائم المتواصلة بحق المدنيين في غزة.