اقتصاد

ستيلانتيس تهدد بإغلاق مصانعها بسبب خسائر الانبعاثات الكربونية المرتقبة

أعلن جان فيليب إمباراتو اعتزام شركة ستيلانتيس اتخاذ إجراءات حاسمة قد تشمل إغلاق عدد من مصانعها بعد تصاعد المخاوف من دفع غرامات هائلة تصل إلى 2.5 مليار يورو خلال عامين أو ثلاثة نتيجة الإخفاق في بلوغ أهداف خفض الانبعاثات الكربونية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي

أوضح إمباراتو أن الشركة تعاني من واقع بيئي وتنظيمي شديد الصعوبة حيث يُفرض عليها بيع كميات أكبر من السيارات الكهربائية لتجنب الغرامات القاسية المرتبطة بتجاوز الحدود الكربونية المقررة

نوه إلى أن الصناعة تواجه أزمة صامتة لا ينتبه لها سوى قلة من المسؤولين فيما تدفع الشركات ثمنا باهظا نتيجة فجوة هائلة بين السياسات البيئية المفروضة والواقع الاقتصادي المتردي في سوق السيارات

استدرك أن عدد الطرازات التي تقل أسعارها عن 15 ألف يورو في السوق الأوروبية كان يبلغ 49 سيارة في عام 2019 بينما لم يتبق اليوم سوى طراز واحد فقط مما يُضيق هامش المناورة أمام المصنعين ويضعهم تحت ضغط مالي متزايد

أشار إلى أن ستيلانتيس، التي تأسست عام 2021 من خلال دمج فيات كرايسلر الأمريكية مع بي إس إيه الفرنسية وتُنتج علامات شهيرة مثل ألفا روميو وجيب وفيات ومازيراتي وبيجو وسيتروين، باتت مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها الصناعية في ظل هذا الوضع الحرج

أكد أن عدم حدوث تغيير جوهري بحلول نهاية العام الحالي قد يدفع الشركة لاتخاذ خطوات قاسية تشمل تقليص الإنتاج أو حتى إغلاق مصانع قائمة حفاظا على بقاء الشركة ماليا

أضاف أن اقتراح المفوضية الأوروبية الأخير بتعديل نظام الإبلاغ عن مؤشرات الانبعاثات من سنوي إلى كل ثلاث سنوات يمنح فرصة محدودة لتأجيل الكارثة لكنه لا يعالج جذر الأزمة

لفت إلى أن مستقبل التصنيع في أوروبا بات رهينة لأرقام ومعايير بيئية تتجاهل الواقع الميداني الذي تمر به الصناعة مشددا على ضرورة إيجاد حلول متوازنة تضمن الاستدامة دون تدمير ما تبقى من هيكل الإنتاج الصناعي

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى