العفو تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بالتجويع في غزة. إسرائيل تنفي وتتهم العفو بالتحيز لحماس.

اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأدلة تشير إلى أن إسرائيل تفرض ظروفًا معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديًا كجزء من إبادة جماعية مستمرة. ردت إسرائيل بغضب، متهمة المنظمة بالانضمام إلى حماس وتبني “دعايتها” بالكامل.
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا مفصلًا يوضح كيف تواصل إسرائيل، بعد مرور أكثر من شهر على تطبيق نظامها العسكري لتوزيع المساعدات، استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تغلق بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات الإمدادات والمساعدات المكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى.
وفي المقابل، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن “منظمة العفو الدولية انضمت إلى حركة حماس وتبنت كل أكاذيبها الدعائية، ومن الجدير أن يطلق عليها اسم جديد هو (عفو حماس)”. كما ادعى البيان أن إسرائيل “سهلت دخول أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة وتم تسليم أكثر من 1400 طن من حليب الأطفال”، وأن “مؤسسة غزة الإنسانية وزعت أكثر من 56 مليون وجبة مباشرة على المدنيين الفلسطينيين وليس على حماس”.
وقد بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يجبر الفلسطينيون المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي. ويأتي ذلك في ظل غياب إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.