العالم العربي

مصر تنتقد دعوة إثيوبيا للحوار بشأن “سد النهضة” وتصفها بـ “المماطلة” و”محاولة لتحسين الصورة”

استنكرت مصر دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للحوار حول سد النهضة، معتبرةً إياها تكراراً لمفاوضات عقيمة استمرت عقداً، وقبيل افتتاحه المرتقب في سبتمبر. وأكدت أن فشل المفاوضات السابقة يعود إلى “انعدام الإرادة السياسية” لدى إثيوبيا.

القاهرة تعبر عن استيائها من الدعوة الإثيوبية وتؤكد أن المفاوضات السابقة لم تسفر عن أي نتائج بسبب “انعدام الإرادة السياسية” من الجانب الإثيوبي.

أعربت مصر عن استيائها الشديد من دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الجديدة للحوار بشأن خلافات “سد النهضة”، الذي اكتمل بناؤه بعد أكثر من عقد من المفاوضات التي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، وذلك قبل افتتاحه المرتقب في سبتمبر المقبل.

واتهمت القاهرة، أديس أبابا بالمماطلة في حل النزاع حول السد، وأكدت أن الجهود المصرية السابقة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليات ملء وتشغيل السد قد قوبلت بـ “انعدام الإرادة السياسية” من الجانب الإثيوبي.

وجاء الموقف المصري الحاد، عقب إعلان آبي أحمد، في كلمة أمام مجلس النواب الإثيوبي، أن بلاده ستفتتح سد النهضة رسمياً في سبتمبر المقبل، ودعوته لمصر والسودان للمشاركة في هذا الحدث، مع التأكيد على أن السد لن يسبب ضرراً لمصالحهما، والتعبير عن استعداد إثيوبيا لمواصلة الحوار.

إلا أن المسؤولين المصريين يرون في هذه الدعوات مجرد “محاولات شكلية” لتحسين صورة إثيوبيا على الساحة الدولية، وإظهارها بمظهر الطرف الساعي للتفاوض، في حين أن “الواقع العملي” و”مسار التفاوض الممتد لأكثر من ثلاثة عشر عاماً” يثبتان “غياب الإرادة السياسية” لدى الجانب الإثيوبي.

كما يشير المسؤولون المصريون إلى أن المواقف الإثيوبية “التي تتسم بالمراوغة والتراجع وتفرض سياسة الأمر الواقع، تُناقض ما تُعلنه من رغبة في التفاوض”، مؤكدين أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بالمساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وعن مصالحها المائية، إذا تعرضت لأي تهديد.

تصريحات:

  • وزير الري المصري، هاني سويلم: “الجهود المصرية للحل قوبلت بانعدام الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي.”
  • السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق: “ما يفعله رئيس الوزراء الإثيوبي تكرار مشكوك في مصداقيته، ولا يتفق مع الواقع الحادث… محاولة لتحسين الصورة لا أكثر، ومصر ليس لديها أي إحساس بهذه الدعوة، وأنها غير صادقة وليست مبنية على أفكار تلبي طموحات.”
  • عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، سحر البزار: “دعوات آبي أحمد متكررة ولا تحمل جدية… حديث لتحسين الصورة الإثيوبية السيئة أمام المجتمع الدولي في ملف السد، والترويج بأنه متعاون، لكن هذا ليس له مكان أو فرصة لحوار في ظل غياب النية الصادقة لدى أديس أبابا لإبرام اتفاق ملزم قياساً على رفضها السابق.”
  • السفير العرابي: “السد إهدار لموارد ولن يحقق تنمية لإثيوبيا.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى