الاحتجاجات ضد الحكومة الصربية تتصاعد والمطالب الشعبية تتجه لاستقالة فوتشيتش فورًا

أكدت مصادر محلية في بلجراد تصاعد الاحتجاجات المناهضة للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، حيث قام المتظاهرون بإغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة، مما دفع قوات الشرطة للتدخل واعتقال المزيد من المشاركين في هذه الاحتجاجات.
وقد أعلنت السلطات أنه تم اعتقال 40 شخصًا في بلجراد فقط، مقارنة بـ30 شخصًا في اليوم السابق، مع استمرار الاعتقالات في مدن أخرى.
أوضحت السلطات أن قوات الشرطة كانت قد أُرسلت بشكل مكثف للتعامل مع عمليات إغلاق الطرق التي يعطل فيها المحتجون حركة المرور.
وأشار الرئيس فوتشيتش إلى أن هذا التصعيد قد أثر على الحياة اليومية للمواطنين، الذين يواجهون مضايقات شديدة بسبب إغلاق الشوارع الرئيسية في العاصمة.
صرح مسؤولون قضائيون أن الاحتجاجات التي تشهدها صربيا تتعلق بانتقادات شديدة للحكومة الحالية التي يتهمها المواطنون بالفساد والسلطوية، حيث يطالب المحتجون بإجراء انتخابات جديدة واستقالة الحكومة بأسرع وقت.
وبدأت هذه الاحتجاجات بعد وقوع حادث مأساوي في الأول من نوفمبر 2023، عندما انهارت مظلة خرسانية في محطة قطارات بمدينة نوفي ساد، مما أدى إلى مقتل 16 شخصًا.
نوه مراقبون مستقلون وساسة معارضون إلى أن هذه الحادثة تكشف عن مستوى عميق من الإهمال والفساد الذي ينخر في أجهزة الحكومة الحالية.
وأشاروا إلى أن هذا الحادث ليس مجرد تصرف فردي بل نتيجة لفشل حكومي مستمر في إدارة المشاريع العامة بطريقة آمنة وفعالة.
زعم خبراء في شؤون البنية التحتية أن هذه الحادثة تمثل قمة جبل الجليد في سلسلة من الإخفاقات الحكومية، حيث أن الظروف التي أدت إلى الانهيار كانت نتيجة مباشرة لعدم الاهتمام الكافي في معايير البناء، وهو ما يعكس سياسة الحكومة في منح العقود والمشاريع الكبرى على أساس المحسوبية والفساد.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات، يستمر السخط الشعبي في النمو، مع دعوات من مختلف الفئات السياسية والمجتمعية بإجراء تغييرات جذرية في القيادة الصربية.