تزايد الجريمة والانفلات الأمني في صنعاء وسط اتهامات بتواطؤ الشرطة

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تصاعدًا كبيرًا وغير مسبوق في معدلات الجريمة والانفلات الأمني.
وأشاروا إلى تعرضهم لابتزازات مستمرة من قبل عناصر في أقسام الشرطة، إلى جانب تهديدات واعتداءات من مسلحين يتبعون مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مما يعكس انهيارًا ملموسًا في النظام الأمني للمدينة.
صرح بعض السكان بأنهم وقعوا ضحايا لاعتداءات منظمة، تشمل عمليات نهب وسرقات مسلحة واغتصاب، إضافة إلى تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في صفوف الشباب.
وأوضحوا أن هذا الوضع يعكس بوضوح انعدام الأمن وانتشار الفوضى، ما جعل البعض يشعر بأنهم يعيشون في بيئة غير آمنة وغير مستقرة.
نوه السكان إلى أن الانهيار الأمني في صنعاء لم يقتصر على المليشيا الحوثية، بل شمل أيضًا دور الأجهزة الأمنية المحلية، التي اتهموها بالتقاعس عن أداء واجباتها.
وأشاروا إلى أن رجال الشرطة يرفضون استلام الشكاوى أو التعامل معها بشكل رسمي، إلا من خلال وساطات شخصية أو مقابل مبالغ مالية، ما جعلهم في نظر المواطنين شريكًا غير مباشر في توسيع دائرة الفوضى.
أكد العديد من الأهالي أن هذا التراخي الأمني أدى إلى تفشي حالات “البلطجة” والاعتداءات المسلحة، وأصبح العنف جزءًا من المشهد اليومي في العاصمة.
وأشاروا إلى أن الجهات الرسمية لا تبدو مهتمة بحل هذه القضايا أو حتى تقديم أي رد فعل يذكر تجاه هذه الجرائم المتزايدة، مما يزيد من الإحباط وفقدان الثقة في المؤسسات الأمنية.
وأشار البعض إلى أن الوضع الأمني في صنعاء يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث أصبحت الجرائم تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين، وسط غياب كامل للرقابة والمحاسبة على مرتكبي هذه الأعمال.