منظمات كاريبية تقطع الطريق على إسرائيل وتفضح جرائمها أمام العالم

أكدت أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني من 15 دولة في البحر الكاريبي أن الوقت حان لكي يتوقف العالم عن صمته تجاه جرائم إسرائيل الوحشية ضد الفلسطينيين.
في رسالة مفتوحة، وجهت تلك المنظمات تحذيرًا شديدًا لرؤساء حكومات “كاريكوم”، مطالبينهم باتخاذ مواقف حاسمة ضد إسرائيل، التي تستمر في ارتكاب أبشع الانتهاكات في غزة والضفة الغربية.
اللقاء المرتقب لرؤساء حكومات البحر الكاريبي في مونتيغو باي، جامايكا، في يوليو المقبل، قد يكون الفرصة الأخيرة للمنطقة لتظهر للعالم حقيقة ما يحدث.
الموقعون على الرسالة لم يترددوا في كشف الحقيقة القاسية: “الإبادة الجماعية” هي الوصف الوحيد لما تفعله إسرائيل في غزة، من قتل وتجويع وتشريد، بينما تمارس سياسة الفصل العنصري في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
لم يخف الموقعون قلقهم من أن ما تفعله إسرائيل ليس مجرد احتلال، بل حرب ضروس ضد الإنسانية، تزداد وحشيتها يومًا بعد يوم.
شعوب البحر الكاريبي لا يمكن أن تنسى أن نضالهم ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كان حاسمًا في دفع العالم إلى اتخاذ موقف حقيقي.
واليوم، هم يدعون للقيام بنفس الشيء مع إسرائيل، الرسالة كانت واضحة جدًا: “كفوا عن دعم إسرائيل”. العالم يجب أن يتوقف عن بيع الأسلحة إليها.
هذه الأسلحة تقتل وتدمر، ولن تقف دول البحر الكاريبي مكتوفة الأيدي بينما إسرائيل تستمر في استخدام هذه الأسلحة في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفيما يتجاهل العديد من الزعماء الدوليّين هذه الجرائم، يطالب الموقعون باتخاذ خطوات قوية: فرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، وتوقف بيع الأسلحة إليها أو أي معدات عسكرية أخرى.
تلك الخطوات، بحسب الرسالة، هي السبيل الوحيد لوضع حد لمأساة الفلسطينيين، وهي مسؤولية لا يمكن تحميلها سوى للمجتمع الدولي.
الرسالة التي تم إرسالها إلى قادة البحر الكاريبي تفضح الواقع بشكل لا يمكن التهرب منه، وتكشف عن رفض تام لأي شكل من أشكال التواطؤ مع إسرائيل، سواء كان اقتصاديًا أو عسكريًا.
هذه دعوة واضحة من شعوب البحر الكاريبي لكي يرفعوا صوتهم ضد الجرائم المستمرة، ولتأكيد موقفهم الرافض لإسرائيل وأفعالها التي تلطخ صورة العالم كله.