سيدة تقود سيارتها بجنون وسط أسيوط وتكاد تقتل أحد المارة

أفزع شهود العيان ما حدث ظهر يوم أمس في أحد الشوارع الحيوية بمدينة أسيوط، بعدما فقدت سيدة السيطرة التامة على سيارتها الخاصة من نوع “كيا سيراتو” بيضاء اللون، لترتكب تصرفاً لا يمكن وصفه إلا بالكارثي، عندما اندفعت بالسيارة بسرعة غير مبررة نحو الرصيف، وكادت أن تدهس رجلاً كان يعبر الطريق بشكل طبيعي، لولا تدخل العناية الإلهية.
أشار الحاضرون إلى أن الواقعة جرت في شارع يسير عليه المواطنون بشكل يومي، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، حيث فوجئوا بصوت صرير الإطارات يتعالى، تلاه تصرف هستيري من قائدة المركبة التي اصطدمت بعنف بأحد أعمدة الإنارة، قبل أن تقف فجأة بشكل عشوائي وسط الطريق، مسببة ارتباكاً مرورياً حاداً.
أكد السكان المحليون أن السيدة لم تكن في وعيها الكامل، وتساءل البعض ما إذا كانت تحت تأثير توتر عصبي أو حالة ارتباك شديدة، خاصة بعد أن شوهدت وهي تترجل من السيارة بحالة صدمة، وتصرخ دون أن تقدم تفسيراً واضحاً لما حدث، ما أثار شكوكاً حول مدى أهليتها للقيادة.
استنكر المتواجدون غياب أي استجابة فورية من الجهات المسؤولة، إذ تأخرت سيارة الإسعاف نحو 20 دقيقة كاملة عن الحضور رغم النداءات المتكررة من المواطنين، في وقت كان فيه الرجل الذي كاد أن يُدهس ملقى على الأرض بحالة انهيار نفسي بعد أن رأى الموت بعينيه، ولم يكن هناك أي تدخل يُذكر لتأمين الموقع أو تهدئة الوضع.
نوه بعض الأهالي إلى أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، إذ شهد نفس الشارع خلال الأشهر الماضية ثلاث حوادث مشابهة، كلها ناتجة عن قيادة عشوائية واستهتار صارخ بقواعد المرور، دون أن يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لردع المتسببين أو إعادة تنظيم السير في المنطقة.
استنكر المواطنون استمرار حالة الفوضى، وتساءلوا كيف يمكن السماح لأشخاص غير مؤهلين بقيادة السيارات في شوارع مكتظة بالناس، حيث أصبحت الأرواح تُهدد في أي لحظة بسبب رعونة فردية لا تجد من يوقفها عند حدها.
أوضح شهود العيان أن الحادث كاد أن يتحول إلى مأساة، وأن ما حدث هو إنذار أخير لا يحتمل التجاهل، مطالبين بضرورة محاسبة المتسببين في هذه الوقائع المتكررة التي باتت تمثل تهديداً واضحاً لحياة الأبرياء.