مصر

236 شخص دخلوا سباق الشيوخ فرديًا ولم تتقدم القوائم حتي الآن

أعلن مصدر مطّلع إن المشهد في أول يومين من الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ اتكشف على حقيقته، بعدما اندفع 236 مرشحًا للتقدم بأوراقهم على النظام الفردي، بينما خلت ساحة الترشح تمامًا من أي تحرك يخص نظام القوائم، كأنها مش موجودة أصلاً، ولا حتى محاولة واحدة يتيمة تطل برأسها.

أوضح إن الكل ركّز على الفردي وكأنهم متأكدين إن لعبة القوائم مش في صالح حد، أو إنها معمولة على مقاس ناس بعينها، والنتيجة كانت صمت مطبق ومريب في هذا الاتجاه، يوحي بكواليس مش بسيطة بتحكم المشهد.

أكد أن الرقم المسجّل في أول 48 ساعة فقط – 236 مرشح – بيكشف إن فيه سباق محموم، والكل بيجري يتصور له موضع في المجلس، حتى لو على حساب اتساع التنافس أو غموض الصورة اللي قدّام الناخبين، واللي هيفضلوا مش فاهمين ليه ما فيش ولا قائمة واحدة تقدمت.

استدرك إن عدم ظهور أي قائمة لا يمكن قراءته كصدفة بريئة، لأن نظام القوائم دايمًا بيكون مرتبط بتوافقات وتحالفات سياسية، وغيابه الكامل معناه إن فيه انسداد في الحوارات أو صفقات تحت الطاولة لسه ما خلصتش، أو اتقفلت بطريقة خلت الكل يهرب.

لفت إلى إن المشهد ده بيطرح تساؤلات حقيقية عن شكل المنافسة اللي جاية، وهل هتكون جدية فعلًا ولا مجرد استعراض فردي بيغيب فيه التمثيل الجماعي، واللي هو أصلاً هدف أساسي من وجود نظام القوائم.

زعم البعض إن تركيز المرشحين على النظام الفردي بيعكس قناعة إن فرص الفوز فيه أكبر، خاصة مع وجود دوائر محسومة سلفًا، بينما نظام القوائم محتاج قدرة على الحشد والتنظيم والتمويل، وهي أمور مش متوفرة لأي حد.

أشار إلى إن اللي حصل بيكشف كمان عن غياب شبه تام للتنسيق بين القوى السياسية في أول يومين، وكأن كل طرف بيراهن على نفسه ومش شايف داعي للتحالف مع حد، ما يؤكد إن الانتخابات دي داخلة على مرحلة من الفردية السياسية والانغلاق، في وقت المفروض يكون فيه تكاتف وتحالفات تمثّل الشارع مش مصالح أشخاص.

نوه إلى إن الأيام الجاية هتكشف إذا كان فيه نية حقيقية لتقديم قوائم ولا لأ، لكن البداية بالشكل ده بتدي انطباع صعب تجاه مستقبل الانتخابات وجدّيتها، وتطرح تساؤل أكبر: هو نظام القوائم اتشال من غير ما حد يقول لنا؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى