رياضة

ذهبية معتز وائل تكشف الإهمال الصادم لإنجاز مصري عالمي داخل بلده

أشعل معتز وائل لاعب منتخب مصر للخماسي الحديث الساحة الرياضية بعد تحقيقه إنجازًا مدويًا بحصوله على الميدالية الذهبية في فردي الرجال بنهائي كأس العالم 2025، بعدما انفرد بقمة المنافسات جامعًا 1583 نقطة كاملة، في البطولة التي أُقيمت على ملاعب الأكاديمية البحرية بالإسكندرية.

أوضح معتز على أرض الملعب أن الذهب لا يصنعه الحظ بل العرق، بعدما تفوق على كل منافسيه في واحدة من أقوى النسخ، في حين تجاهل المسؤولون عن اللعبة هذا النصر وكأنه لم يحدث، وكأن تتويج بطل مصري على أرض مصر أمام عيون العالم لا يعنيهم في شيء.

أكدت المنافسات أن معتز لم يأتِ من فراغ، بل اجتهد حتى انتزع الصدارة، لكن الصدمة كانت في المشهد العبثي، حيث غابت التغطية، وتوارى مسؤولو الرياضة عن المشهد، وتركوا البطل وحده يتلقى التهاني من زملائه والجمهور، وكأن الذهب لا يستحق حتى صورة جماعية أو حفاوة وطنية.

أشار الجميع إلى أن البطولة التي أُقيمت على ملاعب مصرية، من المفترض أن تُوظف لصناعة بطل شعبي، لكن للأسف جرى التعامل معها وكأنها حدث عابر، لا قيمة له، رغم أن معتز سجل رقمًا نادرًا، واقترب من كسر أرقام عالمية.

نوه رياضيون إلى أن البطولة شهدت مشاركة قوية من عدة دول، لكن التفوق المصري كان واضحًا، ومع ذلك لم يجد البطل تغطية تليق بإنجازه، ولا احتفاء يليق بما فعله، ما يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات موجعة: من يحارب الأبطال في بلدهم؟ ومن يُصر على دفن الإنجازات بدلًا من تصديرها؟

استدرك بعض المتابعين قائلين إن ما فعله معتز وائل لا يجب أن يمر مرور الكرام، فهذا اللقب ليس فقط انتصارًا شخصيًا، بل إنجاز مصري خالص يجب أن يُبنى عليه، لا أن يُلقى في الظل، خصوصًا مع اقتراب أولمبياد 2028، حيث من المتوقع أن يكون معتز ضمن أبرز المنافسين على الذهب العالمي.

أردف البعض أن المشهد الحالي لا يليق لا بالبطل ولا باللعبة، وإذا استمر هذا التجاهل، فسنخسر المزيد من المواهب، لأن الكلمة الآن ليست للنتائج ولا للإنجازات، بل لمن يملك العلاقات، أما أصحاب الميداليات فمكانهم في الخلف، مهما صعدوا فوق منصات التتويج.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى