حوارات وتصريحات

مدبولي ينفجر في قمة بريكس: لا لتهجير أهل غزة مهما كان

أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بصوت لا يعرف المساومة من على منصة قمة “بريكس”، رفض مصر القاطع والمطلق لأي سيناريو أو نوايا أو ترتيبات لتفريغ قطاع غزة من أهله أو اقتلاع سكانه تحت أي ذريعة أو غطاء. شدد بكلمات لا تحتمل التأويل على أن مصر لا يمكن أن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية ولا ملاذًا لخطط تفريغ الأرض من أهلها الأصليين.

أكد أن من يراهن على تمرير هذا المخطط عبر مصر فهو واهم، لأن حدود مصر ليست بوابة خلفية ولا ممرًا للتهجير القسري، مهما تم تغليف الأمر بمبررات أمنية أو إنسانية. أوضح أن كرامة الفلسطيني في أرضه لا تقبل المساومة، وأن أي محاولة للعبث بالتركيبة السكانية لغزة هي بمثابة إعلان صريح عن تصفية شاملة للقضية، وهذا ما لن تسمح به مصر تحت أي ضغط أو مساومة.

لفت إلى أن الشعب المصري ليس مجرد متعاطف بل شريك أصيل في معاناة وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن فتح المعابر أو إدخال المساعدات لا يعني أبدًا فتح الباب لتهجير جماعي مرفوض من الأساس. نوه بأن كل من يتعامل مع الملف الفلسطيني بعقلية التهجير هو مشارك بشكل مباشر في جريمة دولية مكتملة الأركان، لا يمكن السكوت عنها.

استرسل في تأكيد أن موقف مصر ثابت لا يهتز، مبني على أساس راسخ لا يتغير، مهما اشتدت الضغوط وتعددت السيناريوهات. أشار إلى أن الحديث عن إعادة التوطين أو نقل المدنيين إلى أي منطقة في سيناء أو غيرها ليس مجرد أمر مرفوض، بل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وتعديًا سافرًا على السيادة والكرامة الوطنية.

أردف بأن من يسعى لرمي عبء الاحتلال على أطراف أخرى، ويهرب من مسؤوليته التاريخية عن هذه المأساة، لن يجد في مصر بابًا مفتوحًا، بل سيصطدم بجدار لا يلين من الرفض والمواجهة. زعم أن بعض الأطراف تراهن على إرهاق سكان غزة لدفعهم نحو النزوح، لكن مصر تراهم ثوّارًا على أرضهم، لا لاجئين مطرودين منها.

ختم بالإشارة إلى أن مصر ستظل حائط الصد الأول لأي مؤامرة على فلسطين، مهما طال الوقت أو تغيرت الوجوه، وأن من يريد استغلال اللحظة الحالية لتمرير سيناريو التهجير، فهو يلعب بالنار، ومصر لا تترك نارًا تقترب من حدودها دون أن تطفئها بالقوة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى