حوادث وقضايا

سائقون بدون لوحات حوّلوا محور 26 يوليو إلى ساحة جنون مرعب

أمرت النيابة العامة بحبس ثلاثة شبان أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد ما أحدثوه من فوضى مرورية وتهور أعمى على محور 26 يوليو، في مشهد ماينفعش يتسكت عليه بأي حال.

أظهر مقطع مصور انتشر على نطاق واسع تلاتة بيمسكوا دريكسيون عربيات نقل وبيسابقوا الزمن بسرعات جنونية، ولا كأنهم في سباق رالي، مش على طريق عام بيعدّي عليه الآلاف يوميًا، وبدون أي لوحات مرورية على العربيات، وكأن القانون مش موجود أصلًا، وكأنهم فوق النظام وفوق أي محاسبة.

أكدت التحقيقات الأولية إن التلاتة دول قرروا يتعاملوا مع الطريق كأنه ملكية خاصة، يتصرفوا فيه على مزاجهم، ويعرضوا حياة الناس اللي ماشية جنبهم للخطر الحقيقي، لا بل للقتل العمد غير المباشر. العربيات كانت بتتخطى السرعات المقررة بمراحل، ولا أي اعتبار للي حواليهم، في استعراض مستفز مش بس للشرطة، لكن لكل مواطن عادي بيحترم القانون وبيمشي عليه.

أوضحت المعاينات إن المركبات كانت فعلاً بدون لوحات، وده بيدل على نية مسبقة للهروب من أي تتبع أو مسؤولية. وده معناه ببساطة إن اللي حصل مش مجرد لحظة تهور، دي كانت خطة متعمدة للعبث بالطريق وترويع الناس، والكارثة إن ده كله حصل على واحد من أهم المحاور المرورية في البلد، محور 26 يوليو، اللي دايمًا بيكون زحمة ومليان بالعربيات في كل وقت.

صرحت جهات التحقيق إن الفيديو المنتشر كشف عن المدى الكارثي للتصرف، وإنه تم التوصل لهويتهم بسرعة بعد تحليل المقطع، وتم القبض عليهم في وقت قياسي، وبيتم حالياً استكمال التحريات لمعرفة هل في حد تاني كان متورط معاهم في التخطيط أو التنفيذ.

زعم المتهمون في البداية إنهم كانوا بيهزروا، لكن الوقائع اللي في الفيديو وأسلوب القيادة المتهور كشف نيتهم بوضوح، وإن المسألة مش هزار خالص، لأن الضحايا لو كانوا حصلوا – لا قدر الله – مكانش ينفع يتحججوا بالهزار ده قدام أي محكمة أو عند أي حد من أهالي الضحايا.

استدركت السلطات الموقف بسرعة وبتتعامل مع الواقعة بمنتهى الجدية، وده بيدل إن أي تجاوز بالشكل الفج ده مش هيعدي مرور الكرام، واللي عمل كده لازم يتحاسب علني، لأن السكوت عليه معناه إننا بندي الضوء الأخضر لأي عشوائية جديدة على الطرق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى