الجيش الإسرائيلي يشن غارات على موانئ ومحطة كهرباء في اليمن بعد تحذيرات مسبقة

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت ثلاثة موانئ بحرية رئيسية ومحطة كهرباء مركزية في مدينة الحديدة اليمنية، وذلك بعد دقائق من إصدار تحذيرات بإخلائها.
وفقًا لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي، استهدفت الغارات موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى محطة الكهرباء المركزية في رأس الكثيب بالحديدة. وأكدت القناة أن هذه الهجمات تأتي في سياق “العدوان الإسرائيلي”.
في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن سلاح الجو قام بشن غارة على ميناء الحديدة اليمني، وذلك بعد دقائق من إصدار تحذير بالإخلاء. ولم تقدم الإذاعة تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.
سبق الهجمات تحذير مسبق من الجيش الإسرائيلي بإخلاء الموانئ المستهدفة ومحطة الكهرباء في الحديدة، مما يشير إلى عملية مخططة ومنظمة.
“نحن ندين بشدة هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية في اليمن،” صرح مسؤول محلي في الحديدة، مضيفًا: “هذه الأعمال العدائية تزيد من معاناة الشعب اليمني وتعرقل جهود الإغاثة الإنسانية.”
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس”: “إنذار عاجل إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وداخل محطة كهرباء الحديدة- راس الكثيب، والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “سيشن في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها”.
وتابع: “نحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة، بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها، على الإخلاء فورا”.
ومرارا، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع في اليمن، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى دمار واسع.
وردا على حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، أعلنت جماعة “الحوثي” اليمنية، في وقت سابق الأحد، أنها استهدفت بـ”نجاح” مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأضاف المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، أن العملية “تسبّبت في هروب الملايين من الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار”.
وأكد أن “العمليات الإسنادية مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت صاروخا أطلق من اليمن، وتم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بأنحاء إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 193 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.