فايز الأسمر لـ “أخبار الغد”: أعداد كبيرة مسلحة تتربص بالحكم الحالي.. وأمن سوريا مسؤولية مشتركة

أكد العميد فايز الأسمر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن “أمن سوريا بشقَّيه الداخلي والخارجي يجب أن يكون أولوية مطلقة لأي حكومة وطنية”، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة، التي أعقبت سقوط النظام السابق وحل مؤسستي الجيش والأمن، تتطلب “إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية بطريقة مدروسة ومحترفة، قادرة على بسط الاستقرار في كامل الجغرافيا السورية”.
وفي تصريحات خاصة لـ “أخبار الغد”، شدد الأسمر على أن بعض المناطق السورية، مثل السويداء وشرق الفرات، لا تزال تشهد أوضاعًا أمنية خاصة تتطلب معالجة دقيقة، في ظل وجود “مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق، إلى جانب عصابات خارجة عن القانون وانتشار السلاح بشكل غير منضبط”.
وأضاف: “هناك أعداد كبيرة مسلحة تتربص بالحكم الحالي، وهذا يفرض تحديًا أمنيًا لا يمكن تركه فقط على عاتق الأجهزة المختصة”، مشددًا على أن “مسؤولية حفظ الأمن لا تقتصر على الجهات الأمنية والشرطية، بل يجب أن تكون مسؤولية مجتمعية تتشارك فيها مؤسسات الدولة والمواطنون على حد سواء، من خلال الإبلاغ عن أي تحركات أو تجمعات تهدد السلم العام”.
وأوضح الأسمر أن تحسين الواقع الأمني في سوريا يتطلب خطوات متعددة، منها:
- الاستعانة بالضباط المنشقين من ذوي الخبرة الأكاديمية لتشكيل نواة لجهاز أمني فاعل.
- إقامة دورات تأهيل أمنية واستخباراتية تحت إشراف مختصين.
- إدخال معدات وتقنيات حديثة مثل كاميرات المراقبة وأجهزة التتبع والتنصت.
- تفعيل دور المواطن في التبليغ والتعاون، باعتباره “خط الدفاع الأول عن مجتمعه”.
واختتم العميد حديثه بالتأكيد على أن النجاح في استعادة الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال عمل أمني احترافي، مدعوم بثقة المواطنين وتعاونهم، ضمن إطار مؤسسي يراعي الحقوق والواجبات ويضع أمن البلاد فوق أي اعتبارات أخرى.