حوارات وتصريحات

عماد أبو الحسن لـ “أخبار الغد”: هذه ليست الحرب الأخيرة.. وعلى حماس أن تقاتل من أجل البقاء

قال الدكتور عماد أبو الحسن، الخبير في الشؤون الفلسطينية، إن المقاومة الفلسطينية في غزة تستعد لقبول هدنة مؤقتة مع إسرائيل، بناءً على تعهدات أمريكية بضمان استمرار التهدئة حتى بعد انتهاء مهلة الشهرين المبدئية، وذلك بشرط حدوث تقدم ملموس في المفاوضات حول القضايا العالقة.

وفي تصريحات خاصة لـ “أخبار الغد”، أوضح أبو الحسن أن استمرار التهدئة مرهون بتحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب، وعلى رأسها تفكيك حركة حماس، وهو ما اعتبره هدفًا ثابتًا ما دامت الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو في السلطة، مشيرًا إلى أن حماس تدرك ذلك وتشترط وجود ضمانات أمريكية تضمن بقاءها واستمرار المباحثات.

وأضاف أبو الحسن أن “هذه الحرب ليست الأخيرة”، مؤكدًا أن “حماس تقاتل من أجل البقاء، ويجب أن تواصل امتلاك أدوات القوة حتى تتهيأ لجولة قادمة قد تكون أكثر شراسة، لكن في ظروف أفضل تمكنها من تحقيق أهداف لم تنجح هذه الجولة في تحقيقها، بالنظر إلى الواقع السياسي والإنساني الضاغط في القطاع”.

كما لفت إلى أن المقاومة “تدرك هشاشة الهدنة، والمخاطر المرتبطة بالخروقات المحتملة من الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى شكوكها في نوايا الوسيط الأمريكي، وضعف تأثير الوسيط العربي”، لكنها ترى في الهدنة “فرصة لإعادة ترتيب الصفوف، ووقف نزيف الدم، والبناء على التهدئة للتوصل إلى اتفاق أكثر استقرارًا على المدى الطويل”.

واختتم أبو الحسن بالتأكيد على أن مصير الهدنة واستمرار وقف إطلاق النار يعتمد على قدرة إسرائيل على التراجع عن هدفها الأساسي بالقضاء على حماس، وقبولها بالتوصل إلى تفاهمات قد تؤسس لحالة من “اللاحرب واللاسلم”، خاصة مع تصاعد التحديات الإقليمية في سوريا ولبنان، وتغير مواقف بعض الدول العربية تجاه تل أبيب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى