أحزاب وبيانات

️بيان سياسي من حزب غد الثورة الليبرالي المصري مصر تخسر 600 مليون دولار شهريًا بسبب تعثر وحدات التغويز.. واستمرار نهج الإنكار الحكومي!

تتكبد مصر خسائر تتجاوز ٦٠٠ مليون دولار شهريًا بسبب تعثُّر تشغيل وحدات التغويز، و لا تزال الحكومة تصرّ على نهجها القائم على الإنكار، والتبرير، ودفن الرأس في رمال البيانات الاحتفائية الخالية من الحقيقة، وكأن المواطن لا يدفع الثمن يوميًا من كهربائه المقطوعة، وغذائه المتضخّم، وصناعته المعطّلة.

إن تعثُّر تشغيل سفينتي التغويز العائمتين “إنرجوس إسكيمو” و”إنرجوس باور”، في ظل أعطال فنية مكرّرة، وتأخر جاهزية الأرصفة البحرية، يعني ببساطة أن حكومة مدبولي تُلدغ من نفس الجُحر كل صيف دون أن تتعلّم، وتعيد سيناريوهات العجز، والانهيار، وقطع الكهرباء التي لم تعد طارئة بل صارت نمطًا معتادًا للفشل.

ما يزيد من خطورة الوضع، أن سفن الغاز الطبيعي المُسال غادرت مصر إلى وجهات أخرى، بعدما فشلت القاهرة في استقبالها، وتحمّلت غرامات ضخمة عن كل يوم تأخير. إننا لا نتحدث عن سوء حظ، بل عن غياب التخطيط، وعن وزارة فشلت في الوفاء بوعودها، وضلّلت المواطنين بأرقام وإعلانات فارغة، بينما الواقع يقول إن مصر فقدت ٤٥٪ من إنتاجها المحلي من الغاز في وقتٍ لا يشهد حربًا ولا حصارًا.

يدق حزب غد الثورة ناقوس الخطر، ويؤكد أن الأزمة ليست فنية فقط، بل هي أزمة سوء إدارة وغياب محاسبة، تُمثل مشهدًا ملحميًا لانهيار الكفاءة في وزارة البترول، وتبعاته المباشرة على ملايين المصريين.

ونحمّل الحكومة كامل المسؤولية عن عدم جهوزية بنية التغويز، وتجاهل التحذيرات السابقة، وندعو إلى:

  • 1️⃣ فتح تحقيق عاجل في أسباب التأخير والإخفاقات المتكررة.
  • 2️⃣ مساءلة شفافة لمسؤولي وزارة البترول، بمن فيهم الوزير المختص.
  • 3️⃣ وقف تصدير الغاز لحين تأمين احتياجات السوق المحلي.
  • 4️⃣ اعتماد خطة طوارئ لتأمين إنتاج الكهرباء وتفادي الانقطاع.
  • 5️⃣ إشراك الكفاءات والخبراء الوطنيين المستقلين في إدارة ملف الطاقة.

إن مصر لا تحتمل هذا النزيف المالي المتواصل، ولا يمكنها أن تتحوّل إلى محطة عبور فاشلة للطاقة بينما تنهار قطاعاتها الحيوية. وندعو البرلمان، إن كان باقٍ من دوره شيء، أن يتحرك فورًا لإجراء رقابي فعّال، بدلًا من الاكتفاء بالتصفيق والإنكار.

الازمة كشفت أن الكارثة ليست في ذراع التحميل المعطّل، بل في عقل القرار المجمّد… وأن السفن التي غادرت السواحل المصرية، إنما غادرت بلدًا أنهكته البيروقراطية، وقتلته مجاملات السلطة، وسوء التقدير

رئيس الحزب

د. ايمن نور

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى