الأمم المتحدة تحذر من توقف الخدمات الحيوية في غزة بسبب نقص الوقود الحاد

أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن كمية الوقود التي دخلت إلى قطاع غزة ، والتي بلغت 75 ألف لتر فقط، لا تكفي لتغطية الاحتياجات الحيوية ليوم واحد، محذراً من كارثة محققة إذا لم يتم إدخال كميات أكبر بشكل فوري.

قال دوجاريك في تصريح له “نحن وشركاؤنا نحتاج إلى مئات الآلاف من الليترات يومياً لمواصلة العمليات الحيوية التي تُنقذ الأرواح، ما يعني أن الكمية التي دخلت أمس لا تكفي حتى لتغطية يوم واحد من الحاجة للطاقة”. وأضاف أن دخول الوقود أمس يعد المرة الأولى التي تسمح فيها سلطات الاحتلال بذلك منذ 130 يوماً.

وحذر دوجاريك من توقف الخدمات الحيوية في غزة، مثل المستشفيات ومحطات تحلية المياه وشبكات الكهرباء، في حال عدم إدخال كميات كافية من الوقود بشكل عاجل وفوري. وأكد أن نقص الوقود يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع المحاصر.

يأتي هذا التحذير في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلق، والذي خلّف حتى اليوم حوالي 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ما يزيد الضغط بشكل خطير على الخدمات الحيوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون.

وقال ستيفان دوجاريك في ختام تصريحه: “الأمم المتحدة تكرر مناشدتها للمجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة العمل على ضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية بشكل مستمر ودون عوائق إلى داخل غزة، لتفادي كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أرواح الملايين”.