إسرائيل تشعل النار في أراضٍ سورية بالقنيطرة وسط صمت أممي وتصاعد خروقات ما بعد سقوط النظام
أفادت “الإخبارية السورية” بأن الجيش الإسرائيلي أضرم، الجمعة، حريقًا متعمدًا في عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية قرب بلدة الرفيد بريف القنيطرة، شرق السياج الفاصل مع الجولان المحتل، في خطوة استفزازية تضاف إلى سلسلة الخروقات المتصاعدة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وذكرت القناة أن قوات الأمم المتحدة تحاول إخماد النيران بوسائل بدائية وسط صعوبات كبيرة، دون أي تدخل فعّال أو تعليق رسمي من تل أبيب حتى لحظة إعداد التقرير.
ويأتي هذا الحريق في ظل اتهامات سورية متكررة لإسرائيل باستغلال مرحلة ما بعد النظام، لتكثيف خروقاتها، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة داخل المنطقة العازلة، بالمخالفة لاتفاق فصل القوات لعام 1974، وهو ما أكده نائب محافظ القنيطرة محمد السعيد، حيث أشار إلى أن الاحتلال أقام أكثر من 8 قواعد، ما أدى إلى إغلاق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية أمام السكان.
السوريون الذين حلموا بانتهاء عهد القمع، وجدوا أنفسهم أمام تهديد جديد من الاحتلال، وسط تجاهل دولي وصمت أممي على انتهاكات تطال السيادة السورية، وتهدد استقرار الجنوب السوري.
