أخبار العالم

الاتحاد الأوروبي يأسف لعقوبات واشنطن ضد المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز: دعم لحقوق الإنسان ورفض للترهيب

أعرب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن “أسفه العميق” لقرار الولايات المتحدة إدراج المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز على قائمة العقوبات، على خلفية تقاريرها بشأن الإبادة الجماعية في غزة.

وقال أنور العنوني، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يدعم استقلالية منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وسيواصل دعمه للتحقيقات المستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الجرائم الدولية.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت عبر منصة “إكس”، أن بلاده “تعارض بشدة أي محاولات لترهيب مسؤولي الأمم المتحدة”، مؤكدًا أن “استقلال الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة خط أحمر”، حتى وإن لم تتفق الدول مع آرائهم.

ويأتي هذا الموقف الأوروبي عقب إعلان واشنطن، الأربعاء، فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، بعد دعواتها المتكررة لمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب دورهما في الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جهود ألبانيز بأنها “غير مشروعة ومخزية”، متوعدًا باتخاذ خطوات إضافية ضدها، كما طالبت واشنطن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإقالتها، متهمة إياها بـ”معاداة السامية”.

وفي أول رد منها، وصفت ألبانيز العقوبات الأمريكية بأنها “ترهيب مافياوي”، وكتبت عبر حساباتها في “إكس” و”إنستغرام”:

“أنا منشغلة بتذكير الدول بالتزاماتها في وقف الإبادة ومعاقبة من يستفيد منها”.

كما وجهت انتقادات مباشرة لإيطاليا وفرنسا واليونان، مطالبة إياها بتفسير فتح مجالها الجوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

ومنذ اندلاع العدوان على غزة، أصدرت ألبانيز عدة تقارير وثّقت فيها الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ووصفتها صراحة بأنها إبادة جماعية، كما اتهمت أكثر من 60 شركة عالمية بالتورط في دعم الاحتلال والمستوطنات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تُواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وخلّفت أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة كارثية وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى