مؤتمر دولي رفيع المستوى للتسوية السلمية: السعودية وفرنسا تبدآن توزيع الدعوات

تستعد الساحة الدولية لمؤتمر هام يهدف إلى معالجة القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث بدأت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا بتوزيع الدعوات للمؤتمر الدولي رفيع المستوى.

كشف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله أن المؤتمر سيُعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 28 يوليو/تموز الجاري. يهدف المؤتمر إلى مناقشة الأوضاع في قطاع غزة وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، مع التركيز على تشجيع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يُعتبر هذا المؤتمر فرصة دبلوماسية مهمة للتوصل إلى حلول سلمية وتحقيق استقرار في المنطقة. سيشهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية.

صرح عوض الله: “هذا المؤتمر يمثل أملاً حقيقياً للتقدم نحو سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.”

لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأضاف عوض الله أن “هناك عملا دؤوبا يجري على مستوى الموائد المستديرة واللجان الثماني التي أنشئت كلجان عمل برئاسات مشتركة من دول متعددة، لوضع الأسس العملية لتنفيذ حل الدولتين”.

وأشار إلى أن التحرك ينطلق من اعتبار “الاعتراف بدولة فلسطين قضية عالمية، وأساسا للتقدم نحو تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال طويل الأمد، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها في قطاع غزة”.

ولم يصدر بعد عن السعودية أو فرنسا تعليق بخصوص توزيع الدعوات للمؤتمر.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.