مفاوضات متقدمة في الدوحة تبشر باحتمال قريب لصفقة تبادل أسرى وتهدئة في غزة

تدخل المفاوضات بين إسرائيل وحماس مرحلة حاسمة في العاصمة القطرية الدوحة، مع تركيز الوسطاء على سد الفجوات الرئيسية والتوصل إلى اتفاق شامل يضع حداً للتصعيد الحالي.
كشفت مصادر مطلعة أن المفاوضات الجارية تركز حالياً على مناقشة الخرائط المقترحة لانتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، حيث تبذل الأطراف الوسيطة جهوداً مكثفة لصياغة حلول توافقية. تهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار يحقق مصالح جميع الأطراف.
وفقاً للمصادر، تجري المباحثات بشكل مكثف بين وفدي حماس وإسرائيل، مع حرص الوسطاء على الحفاظ على الزخم التفاوضي والتقدم نحو حل يوقف المعاناة الإنسانية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “هناك تقدما بطيئا” في المحادثات.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ومطلع مارس/آذار تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع “حماس” بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا بموازاة مفاوضات غير مباشرة تستضيفها قطر بين تل أبيب و”حماس”.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 196 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.