مها عبد الناصر تطالب بكشف أسباب وفاة 4 أطفال في دلجا وتحذر من التعتيم

أعربت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن بالغ القلق والأسى تجاه الكارثة المفجعة التي شهدتها قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والتي أسفرت عن وفاة 4 أطفال أشقاء، وإصابة اثنين آخرين من نفس الأسرة في حالة صحية حرجة.
وبحسب ما تم تداوله، فقد بدأت الأعراض على الأطفال الستة صباح الأربعاء 10 يوليو، وتضمنت:
- ارتفاعًا شديدًا في الحرارة
- قيئًا متواصلًا
- إسهالًا حادًا
- تشنجات انتهت بفقدان الوعي
وهي أعراض تتشابه مع الالتهاب السحائي، مما أثار ذعر الأهالي.
تم نقل الأطفال إلى مستشفى دير مواس العام، حيث تُوفي ثلاثة منهم فور وصولهم، بينما تُوفي الرابع لاحقًا في مركز السموم بالمنيا، ولا يزال الطفلان الآخران في حالة حرجة بمستشفى المنيا الجامعي.
وقد أشارت النائبة إلى أن هناك تساؤلات مشروعة حول مدى جاهزية المستشفيات الحكومية في مثل هذه الحالات الحرجة، وحول سبب اختلاف الاستجابة العلاجية بين المستشفيات الثلاثة التي نُقل إليها الأطفال.
وفيما أثنت على التحرك السريع من النيابة العامة التي باشرت التحقيق فورًا، وسحبت عينات من الطعام والماء والغاز والأدوية، بالإضافة إلى قرار تشريح الجثامين لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، فقد دعت النائبة مها عبد الناصر الحكومة إلى:
- إعلان نتائج التشريح وتحاليل معامل السموم في أسرع وقت ممكن
- إصدار بيان تفصيلي من وزارة الصحة يشرح ما حدث ويطمئن المواطنين
وأكدت أن تأخر المعلومات يزيد من القلق ويُفاقم الأزمة، ويترك المجال مفتوحًا أمام الشائعات والمخاوف الجماعية.
كما شددت على ضرورة الشفافية الكاملة حال ثبوت وجود مرض معدٍ أو وباء، وإطلاق خطة استجابة عاجلة لحماية المواطنين، محذّرة من أن التباطؤ أو التكتم قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
واختتمت النائبة بيانها بتقديم خالص العزاء لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة تضامنها الكامل مع أهالي القرية، ومطالبتها بمحاسبة أي جهة ثبت تقصيرها أو إهمالها في هذه المأساة.