كتائب القسام تنفي مزاعم إسرائيل بشأن تهريب السلاح عبر الحدود المصرية

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رفضها القاطع للادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بتهريب السلاح عبر الحدود المصرية، مؤكدة اعتمادها على القدرات الذاتية والتصنيع المحلي.
في تصريح نوعي، أوضح مصدر قيادي في كتائب القسام أن المقاومة لا تعتمد على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية منذ سنوات طويلة. وشدد على أن الادعاءات الإسرائيلية ما هي إلا “أكاذيب لأهداف سياسية” تهدف إلى تبرير تدمير مدينة رفح وتحويلها إلى “معسكر نازي”.
وأبرز المصدر أن المقاومة تعتمد بشكل كامل على القدرات الذاتية والتصنيع المحلي، وهو ما أثبتته عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023 وما سبقها من عمليات.
ومنذ بدء عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح في مايو/ أيار 2024 والسيطرة على “محور فيلادلفيا” لاحقا، برر مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك بمنع تهريب السلاح من مصر إلى “حماس”.
و”محور فيلادلفيا” هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.
وعلى مدار أشهر عمليته برفح، دمر الجيش الإسرائيلي غالبية المباني في المدينة وسواها في الأرض.
والأسبوع الماضي، عادت رفح إلى واجهة الخطط الإسرائيلية، حيث كشف وزير الدفاع كاتس عن ملامح خطة جديدة لإقامة معسكر احتجاز سماه “مدينة إنسانية” مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح.
هذه الخطة تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.
ومعسكر الاحتجاز المزمع إنشاؤه برفح يعيد إلى الأذهان معسكرات الاعتقال النازية سيئة الصيت في أربعينات القرن الماضي، وتسعى تل أبيب من خلاله لاحتجاز الفلسطينيين وتجويعهم لإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “هآرتس”.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، خلفت أكثر من 197 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.