مجموعات مسلحة تتخذ المستشفى الوطني في السويداء منصة للهجمات بحسب بيان وزارة الدفاع السورية

كشفت وزارة الدفاع السورية اليوم عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتمركز مجموعات مسلحة داخل المستشفى الوطني في محافظة السويداء، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلامة العامة.
أوضحت الوزارة في بيان رسمي أن مجموعات خارجة عن القانون اتخذت من المستشفى الوطني منطلقاً لعملياتها العدائية ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي. وأكدت أن عدداً كبيراً من القناصين يتمركزون على أسطح المبنى، مستهدفين قوات الجيش بشكل مكثف.
وشددت وزارة الدفاع على أنها وجهت نداءات متكررة لتحييد المستشفى ومحيطه، والسماح لكوادر وزارتي الصحة والطوارئ بالدخول إليه، إلا أنها لم تتلقَ أي استجابة حتى الآن.
صرح مصدر عسكري مسؤول قائلاً: “نؤكد ضرورة احترام الأعيان المدنية وعدم استغلالها لأغراض عسكرية تهدد سلامة المواطنين وأمن الوطن”.
وحملت الإدارة “المجموعات الخارجة عن القانون ومن يدعمها مسؤولية ما يحدث في المشفى الوطني بالسويداء”.
يأتي ذلك رغم الإعلان عن وقف تام لإطلاق النار بالمحافظة مساء الثلاثاء، بعد دخول قوات الجيش والأمن إلى مركز المدينة لبسط الأمن والاستقرار.
والأحد، اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية للأناضول.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، مساء الاثنين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.