وزارة الخارجية الفلسطينية: قصف كنيسة “العائلة المقدسة” في غزة جريمة إبادة جماعية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة “العائلة المقدسة” في مدينة غزة، واعتبرت ذلك “جريمة مكتملة الأركان تندرج ضمن الإبادة الجماعية”.
وجاء في بيان الوزارة أن القصف أسفر عن استشهاد شخصين من المسيحيين وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير أجزاء كبيرة من الكنيسة. وأوضحت الوزارة أن هذا الاستهداف يأتي في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى استهداف جميع أشكال الحياة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك دور العبادة، المستشفيات، والمدارس.
وأكدت الخارجية الفلسطينية ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حماية المقدسات المسيحية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. كما طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري.
من جانبه، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد سعد سلامة (60 عامًا) وفوميا عياد (80 عامًا)، اللذين أصيبا بجروح حرجة قبل أن يرتقيا شهيدين.
وأضاف بصل أن الكنيسة كانت تضم نحو 400 نازح من المسيحيين الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي.
وأقر الجيش الإسرائيلي بالحادثة، معربًا عن “أسفه للأضرار الناتجة عن القصف”. وتعد كنيسة “العائلة المقدسة” واحدة من أقدم الكنائس في قطاع غزة، وقد تحولت إلى ملاذ للنازحين بعد أن دمرت منازلهم جراء الهجوم المستمر.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد قصف ثلاث كنائس رئيسية في القطاع منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وهي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
هذا ولاتزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملتها العسكرية الوحشية ضد قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 198 ألف فلسطيني، فضلاً عن عشرات الآلاف من المصابين والنازحين.