ثقافة وتاريخ

فيلم المغامرات المصري يواصل حصد الإيرادات ويقترب من رقم قياسي جديد

بعد مرور أقل من شهرين على انطلاق عرضه بدور العرض السينمائي يواصل فيلم المغامرات المصري تحقيق نتائج قوية على مستوى شباك التذاكر محليًا حيث تجاوزت إيراداته حاجز 136 مليون جنيه ليصبح بذلك من أنجح الأعمال السينمائية خلال العام الجاري في السوق المصرية

ويعكس هذا النجاح تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا مع الفيلم الذي ينتمي إلى فئة الإنتاجات الضخمة ذات الطابع العالمي من حيث التقنيات والمواقع التصويرية والطرح الدرامي

تدور أحداث الفيلم حول عالم متخصص في الحضارة المصرية القديمة ينطلق في مغامرة غير تقليدية تبدأ من القاهرة وتنتقل إلى مواقع أثرية وتاريخية في أوروبا وأمريكا الوسطى وتتناول الرحلة اكتشافًا مثيرًا بشأن غموض بناء الهرم الأكبر حيث يُطرح تساؤل حول ما إذا كان هذا المعلم التاريخي مجرد مقبرة ملكية أم يحمل أسرارًا علمية وروحية أكبر من ذلك بكثير في حبكة تجمع بين الإثارة والغموض والتشويق

من أبرز ما يميز الفيلم هو اعتماده على عناصر إنتاج غير مسبوقة في السينما المصرية والعربية فقد تم تصويره في خمس دول مختلفة شملت مصر وإيطاليا والفاتيكان وتركيا والسلفادور ما أضفى على المشاهد طابعًا عالميًا من حيث تنوع الخلفيات الجغرافية والثقافية كما تم تنفيذ عدد من مشاهد الحركة باستخدام مؤثرات بصرية متقدمة وتم تصوير مشاهد حقيقية تحت سطح البحر بمشاركة غواصات وطائرات بما يعكس مستوى احترافي عالي في تقديم مشاهد الأكشن والمطاردة

اعتمد الفيلم على باقة من أحدث تقنيات العرض السينمائي بما في ذلك تقنيات IMAX و4DX وDolby Atmos وScreenX وهي تقنيات نادرًا ما تُستخدم في الأفلام العربية ما ساهم في رفع مستوى التجربة البصرية والسمعية للجمهور وزاد من جاذبيته خاصة لدى فئة الشباب الباحثين عن جودة موازية للإنتاجات العالمية

ويأتي النجاح الكبير الذي يحققه الفيلم كإشارة مهمة على تطور صناعة السينما المصرية وقدرتها على مجاراة الأعمال الأجنبية في فئات الإثارة والخيال العلمي والمغامرة وهو ما يشير إلى تغير في طبيعة الذوق العام للجمهور المحلي الذي بات يبحث عن أفلام تحمل قيمة إنتاجية كبيرة وتقدم محتوى بصريًا متكاملًا سواء من حيث القصة أو الأداء أو الصورة السينمائية

كما يعكس الفيلم توجّهًا جديدًا داخل الصناعة يتمثل في الاعتماد على أفكار أصلية تتناول التاريخ المصري من زوايا غير تقليدية وتعيد تقديمه بأسلوب عصري يخاطب الجمهور العالمي ويخدم جهود الترويج للهوية الثقافية المصرية في الأسواق الدولية

في ظل الاستمرار في تحقيق إيرادات قوية يتوقع مراقبون أن يواصل الفيلم تقدمه خلال الأسابيع المقبلة لا سيما مع محدودية المنافسة المباشرة في دور العرض حاليًا ما قد يسهم في اقترابه من دخول قائمة أعلى الأفلام إيرادًا في تاريخ السينما المصرية إذا ما استمر زخم الإقبال الجماهيري بنفس الوتيرة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى