وفد إسرائيلي ينتظر ويتكوف للتحرك نحو الدوحة لإجراء مفاوضات حاسمة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، السبت، إن تل أبيب “تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة إذا وافقت حماس على التفاوض على إطار عمل الإفراج”.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد من الممكن أن يضم “وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف فقط بـ(س)”.
وتتوقف زيارة ذلك الوفد للدوحة -بحسب الصحيفة العبرية- على “وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المتوقع إلى العاصمة القطرية الأسبوع المقبل”.
مسؤولون إسرائيليون -لم تسمهم الصحيفة- قالوا إن وجود ويتكوف “قد يساعد في دفع المحادثات نحو اتفاق نهائي، على الرغم من أن إسرائيل لا تعتقد أنها وصلت إلى هذه المرحلة بعد”.
“يديعوت أحرونوت” زعمت أن الوسطاء قدموا “مسودة اتفاق جديدة تلخص نقاط التوافق وتقدم مقترحات لسد الفجوات المتبقية”.
وأوضحت أن الاتفاق سيشمل “وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، تفرج حماس خلاله عن 10 رهائن (أسرى) أحياء وجثث 18 آخرين، وخلال الهدنة، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط إنهاء الحرب، على أن يكون ترامب ضامناً للمحادثات”.
وأضافت: “يُعدّل أحد التعديلات المقترحة نسبة الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم لكل رهينة، ما يزيد بشكل طفيف، عدد الأسرى لصالح حماس، فيما حذّر مسؤولون إسرائيليون من أن هذا التغيير قد يُعرّض المفاوضات للخطر”.
ولم يُجرَ أي نقاش حتى الآن بشأن هويات الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم.
وبيّنت الصحيفة، في ما يخص القضايا العالقة خلال المفاوضات، أنها تشمل “إيصال المساعدات الإنسانية، ونشر القوات الإسرائيلية داخل غزة، وإجراء المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله: “جئنا إلى هنا بتفويض ومساحة للمناورة”، مضيفاً: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على تواصل يومي معنا. تُبدي إسرائيل مرونة، لكن رفض حماس يُثير الشكوك في نواياها”، بحسب زعمه.
وأوضح المسؤول أن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في الدوحة، معرباً عن أمله “أن يسهم وصول ويتكوف في دفع المحادثات قدماً”.
وتابع: “إذا أرادت حماس التوصل إلى اتفاق، فعليها المضي قدماً، فهناك قتال عنيف يدور، والوضع ليس في صالحها. ما يُمكنهم تحقيقه اليوم قد لا يكون ممكنًاً غداً”.
من جانبه قال مسؤول كبير – بحسب وصف الصحيفة- إن الوفد الإسرائيلي “أحرز تقدماً كبيراً، لكن رفض حماس يثير الشكوك في جديتهم، نقترب من نقطة اتخاذ القرار، وحماس تعرقل العملية بشأن إطار عمل إطلاق سراح الأسرى”، وفق ادعائه.